شدد الدكتور علي الكاف استشاري طب وجراحة العيون بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية على أهمية إجراء فحوصات دقيقة للعين قبل الخضوع لعمليات تصحيح عيوب الإبصار، وذلك للتأكد من مدى ملاءمة هذا النوع من العمليات لكل من يود إجراءها، مؤكداً أن إجراء الليزك لمن لا تناسبهم قد يؤدي بعد فترة لعودة ضعف البصر لنفس المستوى أو أقل منه بسبب انبعاج قد يحدث في القرنيات الضعيفة. وأوضح د. الكاف أن القرنية تتكون من ألياف من الكولاجين، وترتبط تلك الألياف بروابط يقل عددها في حالات ضعف القرنية مثل القرنية المخروطية، ونظراً لأنه لا توجد حتى الآن أي فحوصات مباشرة لمعرفة صلابة هذه الألياف فإن دراسة تضاريس القرنية بالأجهزة الحديثة وقياس سماكة القرنية هي من أهم الإجراءات الواجب دراستها قبل إجراء عمليات الليزك. وناشد د. الكاف المرضى بعدم التعجل في إجراء تلك العمليات دون استشارة طبية دقيقة، مشيراً أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد المرضى الذين يشكون من فشل العملية بعد إجرائها بالرغم من تحسن تقنيات هذه الفحوصات، وتابع بقوله: هناك عوامل عديدة قد يؤدي أحدها إلى الحصول على نتائج غير جيدة مثل الخضوع للعملية في سن مبكر قبل استقرار العيوب الانكسارية، عدم ترك العدسات اللاصقة لفترة كافية قبل إجراء العملية، وعدم الاهتمام بالفحص الشامل للعين للتأكد من خلوها من الأمراض والعلات التي لا يناسب معها التصحيح بتقنيات الإكزيمرليزر. وأضاف د. الكاف قائلاً: إن كل حالة لها ما يتناسب مع نوع ودرجة العيب الإبصاري لديها، لكن دقة الفحص قبل العملية وتحديد درجة العيب الإنكساري ودقة قراءة فحوصات تضاريس القرنية، وسماكتها، قياس اتساع حدقة العين في الضوء الخافت هي خطوات مهمة لاختيار التقنية الأنسب للعلاج، موضحاً أن هناك بدائل أخرى لتقنيات الليزك للذين يعانون من درجات عالية من قصر النظر (أكثر من 8 درجات) أو طول النظر(أكثر من 5 درجات) وذلك بواسطة زراعة العدسات الرقيقة التصحيحية. وعن المرضى المناسبين لإجراء عمليات الليزك قال الدكتور الكاف يجب أن يكون المريض عمره أكثر من 18 سنة، وأن يكون قصر أو طول لنظر لديه قد وصل لمرحلة الاستقرار، وكذلك لا بد أن يتأكد الطبيب من نتائج الفحوص الدقيقة للعين.