طالبت مديرة القسم النسائي بمؤسسة رعاية الفتيات الخيرية بالمنطقة الشرقية فاطمة الفرحان, عبر «الجزيرة» وزارة الشؤون الاجتماعية بإعادة صرف الإعانات المقدمة لفتيات المؤسسة والتي قطعتها منذ شهرين, وذلك لسد احتياجاتهم ومتطلباتهم الأسرية من دفع إيجارات وصرف مستلزمات الحياة. وبينت الفرحان, بأن الوزارة قطعت الإعانة الشهرية دون سابق إنذار منها للمؤسسة من أجل مساعدات الفتيات على عملية الادخار وتحسين أوضاعهم المالية. مشيرة: بأنه تم الرفع ب(20) طلباً من طلبات الفتيات «ذوات الظروف الخاصة» اللاتي حرمْن من الصرف, وتم استرجاع الطلبات معللين ذلك بأن التي تنتهي فترة الاستلام لا يجدد لها الطلب مرة أخرى. وأردفت الفرحان بالقول: إن الإعانة 3000 ريال التي تستلمها الفتاة بأمسّ الحاجة لها كون البعض منهن يعانين من سداد الإيجارات وظروف أزواجهن من ذوي الدخل المحدود, حيث إن المؤسسة تحتضن 160 فتاة على مستوى الشرقية ما بين متزوجات ومطلقات وأرامل وليس لبعضهن مصدر دخل سوى الإعانة فيما يتقاضى البعض منهن مرتبات ضعيفة جدا لا تغطي مصروفها الشهري. وطالبت الفرحان, الوزارة بتحسين أوضاع الفتيات وتوفير مساكن لهن أسوة بغيرهن من فتيات الوطن والإسراع في منحهن الأراضي التي أمر خادم الحرمين الشريفين بها لهن منذ 7 سنوات, ولم يتم استلامها حتى الوقت الراهن وذلك لتوفير الأمان الأسري لهن ومراعاة ظروفهن الحالية. من جهتها ردت على تلك التساؤلات مديرة مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي بالمنطقة الشرقية، لطيفة التميمي، قائلة: إن الإعانة التي تقدم للفتيات هي إعانة سنوية حسب احتياجات البنات وظروفهم المادية, حيث تقوم الوزارة بعمل بحث للبنات اللاتي تحسنت ظروفهم من خلال حصولهن وظائف وسكن أو زواج وبعد ذلك يتم قطعها منهن, أما اللاتي يعانين من ظروف مادية فإن الإعانة مستمرة في الصرف لهن حسب ما تقتضيه الحاجة. وقالت التميمي: على كل فتاة من فتيات المؤسسة اللاتي ما زالت تعاني من ظروف ووضعها غير مستقر, فإنها تقوم بمعاودة رفع الطلب للوزارة مرة أخرى حتى لا يتم قطع المكافأة عنها. وأضافت: إن وزارة الشؤون مستمرة في مساعدات الفتيات منذ ولادتها وبعد بلوغ سن الزواج, حيث يقوم الضمان الاجتماعي بصرف 900 ريال شهريا لكل فتاة وإعانة سنوية تقدر ب 10 آلاف ريال تنزل في حسابها الخاص. ونوهت التميمي بالقول: ينقصنا ثقافة الادخار والتصرف في الأمور المالية والرفع من المستوى المعيشي للفتيات, حيث البعض منهن تقوم بصرف المكافآت دون التخطيط لها حسب احتياجاتها ومتطلباتها الضروية.
