ثمة من يردد في الأوساط الوحداوية أن سبب الهزائم المتتالية التي تلقاها فريق الوحدة لكرة القدم وفي كافة المسابقات الكروية السعودية مردها إلى أن بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالية فيهم «شعرة الذيب» وهي كناية عن الشؤم ومثل هذه الأقاويل بالفعل يتم تداولها ومعروفة منذ القدم لدى العرب وإلى الآن هنالك من يردد مثل هذه المقولة الغريبة ويدلل بقصة قديمة تقول إن أحد السلاطين قد ركب فرسه صباحا قاصدا الصيد وخرج من المدينة وقت طلوع الشمس ولما وصل الصحراء شاهد مزارعا رث الثياب دميم الوجه وقد لف جسمه العملاق بخرق وقطع من قماش ممزق وكان الفلاح مشغولا بحراثة الأرض وعندما سمع وقع حافر الفرس التفت نحو الصوت فهاج الفرس لرؤيته المفاجئة لهذا الفلاح الغريب المنظر وعاد إلى الوراء وكاد السلطان أن يقع على الأرض وكان حرسه وخدامه الذين يرافقون موكبه قد أحسوا أن السلطان قد حصل له التشاؤم والكراهية لهذا الفلاح . فجاءوا به فلما رآه السلطان قال له : أيها الرجل المشؤوم لقد شملني شؤمك وكاد الفرس أن يذهب بحياتي ويبدو أن فيك «شعرة الذيب» التي أخافت حصاني وماعليك الآن إلا أن تبيع مزرعتك التي أمر بها طريقي وترحل لكي أتلافى شؤمك ومثل هذه القصص فيها شيء من الغرابة خاصة أن البعض في الوحدة يردد أن هناك إداريين موصومين بالشؤم و»شعرة الذيب» . وأنا أقول هنا إن هزائم الوحدة ليس لها علاقة بال(ذيب) ولا بشعرته وإنما هي أسباب فنية إدارية بحتة وتم تداولها كثيرا منذ البدء عبر وسائل الإعلام وتحدث عددا من النقاد وخبراء الكرة وأكدوا أن الإعداد قبل انطلاقة الدوري كان متواضعا جدا ولم يتم جلب لاعبين أجانب بمواصفات فنية كبيرة ولم تسع الإدارة إلى ضم لاعبين محليين لسد بعض الثغرات في خطوط الفريق الخلفية وزادت الطين بله أنها فرطت في عدد من لاعبي الوحدة ولم تحرص على تجديد عقودهم ناهيك عن لجوئها إلى استخدام شماعة المدربين حيث توالى على تدريب فريق الوحدة (4) مدربين والدوري لم ينتصف بعد وكذلك مركزية رئيس النادي (علي داوود) وتفرده بالرأي وتهميشه لكل أراء زملائه الإداريين . وعموما يبدو أن عجز الوحداويين عن تفسير وتبرير مايجري لفريقهم من خسائر وهزائم متتالية هو السبب وراء ترديدهم مثل هذه الأقاويل فالهزائم ال(14) للفريق الأحمر في مسابقات الدوري السعودي ليس لها علاقة بموضوع «شعرة الذيب « (!). [email protected] مكة