الإغماءت لجماهير الاتحاد تعود من جديد، فقد أفردت بعض الصحف المحلية والمنتديات وعلى صفحاتها الرئيسية صوراً للإغماءات التي حدثت لهذه الجماهير بعد خسارة الفريق أمام القادسية وخروج الاتحاد من مسابقة ولي العهد من الجولة الأولى. والغريب أن هذه الإغماءات لا تصيب إلا جماهير الاتحاد والأهلي، وإن كان الأخير بنسبة أقل، ولعل مرد ذلك هو الشحن والضغط الرهيب على هذه الجماهير، بسبب ما يكتبه ويطرحه بعض الصحفيين والكتاب المحسوبين على فريق الاتحاد تحديداً.. فهذه الكتابات مثيرة ومؤلمة ومحبطة، ولها تأثير مباشر فيما يحصل لهذه الجماهير المحبة والمتحمسة، خاصة في اليوم الذي تقام فيه المباراة، فهذا الطرح من قبل الزملاء الصحفيين الاتحاديين مبالغ فيه وله تأثيره السلبي على المدرج الاتحادي، وحتى الإعلام الأهلاوي هو الآخر ينتهج نفس الأسلوب في الطرح المثير. وحقيقة لا نرى هذه الإغماءات تحدث لجماهير الأندية الأخرى كالنصر والهلال أو الشباب والأندية الأخرى.. ولابد من توجيه تحية لكل الصحفيين الذين يهتمون بالكتابة عن فريق مثل الهلال، فهم يتعاملون مع مباريات الفريق الأزرق بكل واقعية ويهيئون ويعدون الجماهير لأي نتيجة كانت، وأن لعبة كرة القدم هي للمتعة، ووارد فيها الكسب كما الخسارة، وثمة فرق بين ما تطرحه صحافة الاتحاد والأهلي والمحررون الآخرون ممن يكتبون عن الأندية الأخرى، فالأقلام الاتحادية تستخدم عبارات وكلمات كالتي تستخدم في أفلام رعاة البقر، وكتاباتهم غريبة عجيبة، فهم سبب هذه الإغماءات التي تصيب بعض الجماهير الاتحادية في المباريات الحاسمة أو حتى العادية، وحتى هم السبب في تطفيش عدد من الكفاءات الرياضية وترددها في الدخول للعمل في المجال الرياضي وخدمة نادي الاتحاد، ناهيك عن أن الشخصيات والرؤساء الاتحاديين يستقيلون الواحد تلو الآخر بفعل الصحافة الاتحادية. علي داود يدير إذاعة فضائية علي داوود فشل حتى الآن في عمله الإداري كرئيس لنادي الوحدة، رغم خبرته التراكمية في عالم الكرة، ولكنه لم يوفق وأعتقد لو أن الداوود اتجة إلى إدارة محطة فضائية أو إذاعية سيحقق نجاحا منقطع النظير، خاصة في ظل تدني البرامج التي نشاهدها ونسمعها عبر الأثير، فهو لا شك رجل إعلامي متمكن، ويليق به أن يكون مديرا أو حتى صاحب قناة، حيث يبدع ويتجلى، وسوف يكتسح كل هذه المحطات التي لا تقدم إلا غثاء وتسطيحا، وقد ملّ منها سواء المشاهد أو المستمع لمثل هذه المحطات والإذاعات التي لا تقدم إلا البرامج التجارية الهابطة، ولو سنتحت الفرصة لعلي داوود فسوف ينجح بشكل مؤكد، فهو فوق أنه خبير إعلامي، يملك الثقافة والفكر اللذين يجعلانه يحقق نجاحات كبيرة، ويا حبذا لو يفعل ويغادر الوحدة إلى رحاب الفضاء الواسع، وأنا حقيقة أراهن عليه، وأتمنى أن أراه يترأس محطة فضائية أو إذاعية. [email protected] مكة