تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- جل عنايتها واهتمامها بأسر وأبناء شهداء الواجب الذين استشهدوا في معركتنا المصيرية ضد فئة البغي والضلال، ودفعوا أرواحهم فداء للوطن في سبيل الحفاظ على وحدة أمنه وتماسكه وحفاظاً على مكتسباته ومدخراته، وقد ظهرت الرعاية والاهتمام من قبل الدولة الكريمة -أيدها الله- بأسر شهداء الواجب جلياً في كلمة خادم الحرمين الشريفين وأبوته الحانية وهو يقول (إن الدماء الزكية التي سفكها البغاة المارقون أوسمة على صدوركم وعلى صدر الوطن، والشهداء الذين سقطوا في معركة الواجب هم فرسان هذا الوطن وأبطاله وصفوة رجاله، وإن أبناء هؤلاء الشهداء هم أبنائي شخصياً وأبناء كل مواطن، ولن نقصر في حقهم -إن شاء الله- ما دام فينا عرق ينبض).. بهذه الكلمات الحانية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وهو يستقبل مجموعة من أبناء الشهداء تدل على مضامين عدة، ولعل أبرزها الرعاية الكريمة والوفاء من القيادة لمن قدموا أرواحهم في ساحة الشرف والبطولة فداء للوطن، فسطر الوطن أسماءهم بحروف من نور، أصبحوا نجمات في سمائه متلألئة، وسقوا أرض الوطن بدمائهم الطاهرة الزكية أجمل معاني التضحية والإخلاص، فأصبحوا في قلب ووجدان كل مسؤول ومواطن، بل إنهم محل رعاية واهتمام وبإشراف شخصي ومتابعة من لدن رجل المواقف الإنسانية الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي يولي هذا القسم جل اهتمامه ويحرص على متابعة أحوال أسر الشهداء ومشاركتهم حتى في مناسبتهم الخاصة كالزواجات في موقف إنساني فريد يجسد التلاحم بين القيادة والمواطن، هذا وقد قامت وزارة الداخلية بتكوين لجنة تحت مسمى لجنة رعاية أسر شهداء الواجب، يرأسها العقيد عبيد البقعاوي، وهي لجنة تعتني بمتابعة ودراسة حالة أسر الشهداء المجتمعية، وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لهم، والعناية بهم صحياً وتعليمياً ووظيفياً واجتماعياً، وإزالة كل ما يعترضهم من مشاكل والعمل على حلها، وقد تجاوز عدد شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن 76 شهيداً، وعدد أسرهم 474 فرداً، حيث قدمت الدولة مساعدات مالية تجاوزت (125) مليون ريال لأسر الشهداء؛ عرفاناً بما قدموه من تضحيات تسطر بأحرف من ذهب، إضافة إلى جملة من المساعدات المعنوية والخدمات الجليلة وتخصيص هاتف وفاكس في وزارة الداخلية مخصص لأسر الشهداء والاستجابة فوراً لطلباتهم، ومن المساعدات المادية والمعنوية والخدمات التي قدمتلأسر شهداء الواجب من قبل «قسم رعاية أسر الشهداء» بوزارة الداخلية الذي أنشئ تجسيداً وتأكيداً لهذه الرعاية ما يلي: 1- مساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ (100.000) مائة ألف ريال. 2- مساعدة أسرة الشهيد بمبلغ (500.000) خمسمائة ألف ريال لشراء السكن. 3- تسديد ديون الشهيد المثبتة شرعاً بحد أقصى (500.000) خمسمائة ألف ريال، إجمالي المبالغ المصروفة من المقام السامي الكريم لعدد (76) أسرة شهيد (83.600.000) ثلاثة وثمانون مليوناً وستمائة ألف ريال. 4- منح راتب شهري لوالدي وزوجة أو زوجات الشهيد بمبلغ وقدره (3000) ثلاثة آلاف ريال لكل منهم. 5- معايدة أسر شهداء الواجب بعيد الفطر المبارك بمبلغ (20.000) عشرين ألف ريال لكل فرد منهم. 6- ترقية الشهيد للرتبة التي تلي رتبته وإعطاؤه آخر مربوط الرتبة المرقى لها، مضافاً إليها كافة البدلات والعلاوات. 7- منحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة. 8- منحه نوط الشرف. 9- تعيين ونقل عدد من أبناء وأشقاء الشهيد بالقطاعات العسكرية. 10- تعيين ونقل عدد من ذوي أسر الشهداء بالوزارات والقطاعات الحكومية الأخرى. 11- الرفع للمقام السامي الكريم حيال إعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم على صندوق التنمية العقارية، إضافة إلى إعفاء أسر الشهداء بمن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقارية. 12- علاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء (داخل أو خارج) المملكة على حساب وزارة الداخلية. 13- صرف بطاقات خاصة لأسر الشهداء بمستشفى قوى الأمن والمراكز الصحية التابعة لوزارة الداخلية ووضع برنامج خاص لتسهيل إنهاء إجراءاتهم. 14- علاج أسر الشهداء بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في حالة الحاجة لذلك. 15- علاج بعض أسر الشهداء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على حساب وزارة الداخلية. 16- مساعدة أبناء وأشقاء الشهيد بالقبول بالجامعات والكليات والمعاهد العلمية والصحية. 17- تدريس عدد من أبناء الشهداء بمدارس أهلية على حساب وزارة الداخلية مع متابعة مستواهم التعليمي. 18- ابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة بالخارج على حساب وزارة الداخلية. 19- منح عضوية لأبناء الشهداء بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض. 20- تسمية أحد أحياء مدينة الرياض باسم (حي الشهداء) وتسمية شوارعه الداخلية باسم كل شهيد. 21- تسمية أحد الشوارع الرئيسية في المدينة أو القرية التي ينتمي إليها الشهيد باسمه. 22- استضافة عدد من ذوي الشهداء لأداء فريضة الحج على حساب وزارة الداخلية. 23- المشاركة بفعاليات مهرجان الجنادرية بركن خاص لشهداء الواجب، والذي لاقى استحسان الزوار من خلال الاطلاع على ما قُدّم لأسرهم من خدمات. 24- أمر وزير الداخلية بإنشاء مشروع (إفطار صائم) لأكثر من 400 شخص في الرياض لهذا العام، والعمل على تعميمه على باقي المحافظات والمدن ليكون صدقة جارية لهؤلاء الشهداء. كل هذه الخطوات المدروسة التي تسير عليها وزارة الداخلية تظهر لنا بجلاء مدى التقدير والاهتمام الذي يحظى به المواطن من القيادة لأبنائها المخلصين. واحة الأمن الفكري: لعلاج ظاهرة الإرهاب لا بد من تتبع أسبابه.. أهدافه.. منابعه.. ثم الحلول الناجعة لاجتثاثه. [email protected] باحث في الشؤون الأمنيّة والقضايا الفكريّة ومكافحة الإرهاب