الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- واجه الإرهاب ببسالة الأبطال، وعزيمة الرجال، وخاض مع جنوده مواجهات التطهير، ومع كل تلك الجهود الأمنية غير المسبوقة كان الأب الحنون الراعي لأسر شهداء الواجب ممن فقدوا ذويهم في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث بدأت رعاية سموه لأسر شهداء الواجب بعد أن خصص قسماً باسم «إدارة رعاية أسر شهداء الواجب والمصابين»، وامتدت الرعاية التي دعمت من الأمير نايف لأسر شهداء الواجب لتشمل الرعاية المعنوية والمالية على أعلى مستوياتها. مضرب المثل وقال «د.هشام حنبولي» - محامي- إنّ لسموه العديد من المناقب الطيبة، فرغم صموده في وجه الإرهاب وهيبته في قلوب المجرمين، إلاّ أنّك تجد فيه الأب الحنون والرجل الإنسان مع المحتاجين والمنكوبين في بلدان العالم، وبالأخص عندما تتابع اهتمامه بأسر شهداء الواجب، وتلمس حرصه على بذل الغالي والنفيس في سبيل تعويضهم عن حنان الأبوة، بحيث أصبح والدهم جميعا يزورهم ويسأل عنهم ويقف على احتياجاتهم، مبيناً أنّ من ذلك حرصه خلال السنوات الماضية على مشاركة أسر الشهداء فرحة العيد وتقديمه لهم عيديته السنوية الكريمة والتي تقدر ب(20) ألف ريال لكل فرد من أفراد أسر الشهداء، وهذا بلا شك يكشف عن المشاعر الأبوية الحانية التي تدل على اهتمامه -رحمه الله- بهم وتبنيه لهم تقديراً لما بذله آباؤهم من تضحيات في سبيل الذود عن الوطن، موضحاً أنّه كان لتلك العيدية السنوية تأثيرها الكبير في نفوس الأسر، داعياً الله أن يرحم الأمير نايف الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل الحفظ على أمن واستقرار هذا البلد حتى صار الأمن والأمان ببلادنا مضرباً للمثل بين شعوب العالم. الفقيد كان أباً حنوناً لأبناء شهداء الواجب نوط الشرف وأكّد «د.حبيب الله تركستاني» أنّ الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان مهتماً جداً بأسر شهداء الواجب بدليل أنّه أنشأ إدارة بوزارة الداخلية تعنى بأسر الشهداء وتتابع أحوالهم، مبيناً أنّ من صور الاهتمام أمره -رحمه الله- أن تتم ترقية الشهيد العسكري إلى الرتبة التي تلي رتبته ويتم إعطاؤه آخر مربوط الرتبة المرقى لها، إضافةً إلى كافة البدلات والعلاوات، كما يتم منحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، مع منحه نوط الشرف، إلى جانب المساعدات المادية والمعنوية المقدمة لأسر الشهداء حيث دعمت أسرة الشهيد بمبلغ (500) ألف ريال لشراء مسكن، ومساعدة أسرة الشهيد بمبلغ (500) ألف ريال لسداد ديون الشهيد، ومساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ (100) ألف ريال، ومنح راتب شهري لوالدي وزوجة أو زوجات الشهيد بمبلغ وقدره ثلاثة آلاف ريال لكل منهم. قافلة مساعدات صدقة عن شهداء الواجب دعم مادي ومعنوي وبيّن «ماجد الشمري» -وكيل مدرسة- أنّ عطاءات الأمير نايف -رحمه الله- لأسر الشهداء لم تقتصر على المساعدات المالية فقط بل كان حريصاً كل الحرص على مستقبل أبناء الشهداء، حيث أمر بتوظيف المئات من أبناء الشهداء في وظائف مدنية وعسكرية، وشفع لقبول عدد منهم في الكليات العسكرية، وشفع للعديد منهم للقبول في مختلف الجامعات السعودية، وأمر بإلحاق العشرات منهم في برنامج الابتعاث الخارجي لإكمال دراستهم في الخارج، والرفع للمقام السامي الكريم لإعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم إلى صندوق التنمية العقارية، إضافة إلى إعفاء أسر الشهداء ممن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقارية، وتأمين سيارة لأسرة الشهيد حسب احتياجهم وحالتهم، وتدريس عدد من أبناء الشهداء في مدارس أهلية على حساب وزارة الداخلية، وابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة في الخارج على حساب وزارة الداخلية، وتأمين خادمة وسائق لأسرة الشهيد حسب احتياج الأسرة، إضافةً للخدمات الطبية المقدمة لأسر شهداء الواجب التي توزعت على علاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء داخل أو خارج المملكة، وصرف بطاقات خاصة لأسر الشهداء في مستشفى قوى الأمن والمراكز الصحية التابعة لوزارة الداخلية، ووضع برنامج خاص لتسهيل إنهاء إجراءاتهم، وعلاج أسر الشهداء في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في حالة الحاجة إلى ذلك، وعلاج أسر الشهداء في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكذلك مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على حساب وزارة الداخلية. استضافة الأسر وأضاف «الشمري» أنّ مما يدل على عناية سموه -رحمه الله- المستمرة بأسر الشهداء هو ما تناقلته كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عن استضافته أسر شهداء الواجب لأداء مناسك الحج طوال السنوات الماضية على نفقة وزارة الداخلية، حيث يتم التعاقد مع إحدى حملات الحج الداخلية لاستضافة هذه الأسر وتأمين السكن بأفضل المستويات، وبالقرب من الجمرات وتأمين وسائل النقل، والإعاشة والرعاية الطبية اللازمة لهم. ماجد الشمري حبيب الله تركستاني هشام حنبولي