أعلنت رابطة العالم الإسلامي إنشاء الهيئة الإسلامية العالمية للحلال، تتمتع بشخصية اعتبارية وفق آليات واضحة ورقابة، لتكون الهيئة هي الجهة المعتمدة لكل المسلمين في العالم. وترأس الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي مساء أمس الاجتماع الأول لتأسيس الهيئة في حضور أعضاء الجمعية العمومية. وأكد الدكتور التركي أن الهيئة الإسلامية العالمية للحلال، إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، تسعى للإسهام في نشر الوعي بأهمية توافر الشروط الشرعية فيما يستهلكه المسلمون أو ينتج لهم من طعام وغذاء ودواء وغيرها، وتحديد الضوابط الشرعية في الإنتاج الغذائي والدوائي المحلي والدولي وغيرهما، مما هو داخل في نطاق عملها، أو تخول به من الجهات الرسمية والأهلية، لافتاً إلى أن مهماتها الهيئة الإسلامية العالمية للحلال وضع الخطط اللازمة لرفع مستوى الالتزام والوعي بالضوابط الشرعية للإنتاج الحلال، ومنح الشهادات المعتمدة للشركات المنتجة والمصدرة للأغذية والأدوية إذا تقيدت بالضوابط الشرعية والتنسيق والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات المحلية والعالمية لتحقيق الضوابط الشرعية في إنتاج وتصنيع وتسويق الحلال، وإعداد البرامج التأهيلية، وإقامة الدورات التدريبية والمهنية ذات الصلة بالحلال بأنواعه، إلى جانب متابعة أعمال الشركات المنتجة للأطعمة والأدوية المصدرة للدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة ومساعدتها في الاستمرار بالالتزام بالضوابط الشرعية وإقامة المؤتمرات والندوات التي تسهم في تحقيق أهداف الهيئة، والإسهام في إنتاج وتصنيع وتوفير المنتج الحلال من غذاء ودواء وتجميل وغيره. ولفت الدكتور التركي أن من التحديات التي تواجه صناعة الحلال إصدار شهادة الحلال للحوم المستوردة حصرًا، بإشراف مؤسسات إسلامية غالبها مؤسسات فردية وعدم تطبيق مواصفات الحلال على كثير من المواد الأولية الداخلة في الأغذية كالبهارات أو الملح أو الإنزيمات.. والرقابة يجب أن تشمل جميع المأكول والمشروب والمحتويات وطرق التصنيع وغيرها إلى جانب قلة المؤسسات المتخصصة في الحلال أبحاثًا ومختبرات الانفصام بين الصناعة الغذائية والدوائية ونحوها وبين العلوم الشرعية وعلماء الشريعة. وتضمن الاجتماع تشكيل مجلس الإدارة واختيار الدكتور صالح بن حسين العايد أميناً عاماً للهيئة.