تعد الهيئة الإسلامية العالمية للحلال إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي التي تعزز الاهتمام والالتزام بتحقيق الإباحة الشرعية، في كل ما يستهلكه المسلمون، أو تنتجه لهم الشركات من غذاء ودواء ومستحضرات تجميلية وغيرها. ويأتي إنشاء الهيئة انطلاقًا من الدور الريادي والعالمي لرابطة العالم الإسلامي، وعملها في كل المجالات التي تسهم في خدمة الإسلام والمسلمين ولتكن الهيئة هي الجهة المعتمدة لكل المسلمين في العالم، لا سيما في غير الدول الإسلامية التي يُستورد منها الغذاء والدواء ونحوهما، وبهذا ينقطع الشك والتوجس في حلية الأغذية والأدوية وغيرها. وتسعى الهيئة الإسلامية العالمية للحلال إلى المساهمة في نشر الوعي بأهمية توافر الشروط الشرعية فيما يستهلكه المسلمون أو ينتج لهم من طعام وغذاء ودواء وغيرها، وتحديد الضوابط الشرعية في الإنتاج الغذائي والدوائي المحلي والدولي وغيرهما مما هو داخل في نطاق عملها أو تخول به من الجهات الرسمية والأهلية. وتتولى الهيئة وضع الخطط اللازمة لرفع مستوى الالتزام والوعي بالضوابط الشرعية للإنتاج الحلال، ومنح الشهادات المعتمدة للشركات المنتجة والمصدرة للأغذية والأدوية إذا تقيدت بالضوابط الشرعية، والتنسيق والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات المحلية والعالمية لتحقيق الضوابط الشرعية في إنتاج وتصنيع وتسويق الحلال، وإعداد البرامج التأهيلية وإقامة الدورات التدريبية والمهنية ذات الصلة بالحلال بأنواعه. كما تتولى إعداد الدراسات العلمية والبحوث في مجال الحلال، ونشرها والاستفادة من تجارب المؤسسات والهيئات الأخرى، ومتابعة أعمال الشركات المنتجة للأطعمة والأدوية المصدرة للدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة ومساعدتها في الاستمرار بالالتزام بالضوابط الشرعية، فضلاً عن إقامة المؤتمرات والندوات التي تسهم في تحقيق أهداف الهيئة، والمساهمة في إنتاج وتصنيع وتوفير المنتج الحلال من غذاء ودواء وتجميل وغيره. // يتبع //