سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأطلسي على خطى روسيا.. راسموسين يرى الانهيار قريباً ووزير عراقي يقربها بأسابيع أكبر تهديد روسي للحليف: النظام السوري يفقد السيطرة على البلاد أكثر فأكثر
في تطور جديد على مسار السياسة الخارجية الروسية خصوصاً في العلاقات الثنائية مع سورية التي تمر بأزمة طاحنة بدأت في مارس 2011 بحركة احتجاج شعبية ضد السلطة وتحولت إلى نزاع مسلح في مواجهة قمع دام أوقع حتى الآن اكثر من 42 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت روسيا أمس الخميس ان النظام السوري يفقد السيطرة على البلاد (اكثر فاكثر) واعتبرت انه لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة في النزاع . وقال ميخائيل بوغدانوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية ايتار - تاس (علينا ان نواجه الأمر. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد اكثر فاكثر) (بالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة). وهي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول روسي كبير بمثل هذا الوضوح باحتمال انتصار معارضي نظام الأسد كما يعتبر ذلك أكبر تهديد للنظام الأسدي خصوصاً من الحليف الاستراتيجي. كما اعتبر وزير المالية العراقي رافع العيساوي أمس لوكالة فرانس برس ان سقوط نظام الأسد قد لا يكون سوى مسألة (أسابيع) . وقال العيساوي على هامش اجتماع مع صندوق النقد الدولي في الأردن: هناك تسارع حقيقي في ما يتعلق بالاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي لسورية.. قلق حقيقي بشأن استخدام أسلحة كيميائية ولدي شخصياً شعور ان التغييرات (في سورية) ستحصل بحلول وقت قصير (إنها مسألة أسابيع) . وتزامناً مع تصريحات المسؤولين الروسي والعراقي اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس ان النظام السوري قريب من الانهيار إنها مجرد مسألة وقت. إلى ذلك دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي خاصة الدول الكبرى ومجلس الأمن إلى إيجاد الحل الأنسب لوقف العنف في سورية ولحقن دماء الأبرياء من الشعب السوري وتحقيق رغبته بالعيش بحرية وكرامة وأمن واستقرار بعد أن فقد النظام السوري شرعيته وأصبحت آلته الحربية أكثر شراسةً. وقال صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف أمام الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل الذي بدأ بالعاصمة التونسية أمس: إن تفاقم الحالة الإنسانية في سورية وتدهور الوضع الأمني هو محور اهتمامنا وشغلنا الشاغل لذلك نجد علينا لزاما بعد أن أصبحت الحقائق واضحة أمام مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته لحفظ الأمن والاستقرار في سورية. ميدانياً قتل ثمانية أشخاص معظمهم من النساء والأطفال أمس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق بحسب ما ذكرت قناة (الإخبارية السورية) الرسمي. وقال التلفزيون في شريط إخباري (استشهاد ثمانية مدنيين معظمهم من الأطفال والنساء بتفجير سيارة مفخخة في حي المستوصف بجديدة الفضل (المعروفة أيضاً بجديدة عرطوز) في ريف دمشق، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ان الانفجار أوقع أربعة قتلى.