سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة حائل تشهد انطلاقة قافلة «شباب الغد».. وأمير المنطقة يعلن عدداً من المبادرات.. سعود بن عبد المحسن: انتخاب شبان في لجان مجلس المنطقة لمتابعة مشاريعها
حائل - ياسر الكنعان - عبدالعزيز العيادة: في لقاء شبابي من أنجح اللقاءات تفاعلاً بين مختلف أطرافه شهدت عروس الشمال (حائل)، وتحديداً جامعة حائل، لقاء استثنائياً مدهشاً؛ فصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل تعامل بروح الشباب، والشباب تميزوا بالحكمة والنظرة الطموحة، بينما كانت جامعة حائل ومؤسسة شباب الغد الأرض الخصبة التي نبت على ثراها أروع الثمار وأجمل الزهور التي أهداها الجميع للوطن قيادة وشعباً وأرضاً؛ فأطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مبادرة جديدة نحو شباب الوطن والمنطقة بإعلانه دعم كل لجنة من لجان مجلس منطقة حائل بعنصرين من الشباب، وقال سموه: سيُخصَّص لهم مكتب خاص بإمارة المنطقة؛ ليكونوا على اطلاع مباشر بدقائق الأمور، ويشاركوا بفعالية، ويطرحوا آراءهم ومقترحاتهم وآمالهم. وتابع سموه: آن الأوان ليكون لشباب المنطقة المبادرة الفاعلة في تطوير منطقتهم وتلبية احتياجاتهم. مبيناً أن هذا جزء من حقوقهم، وليس منَّة. وأشاد سموه بفكرة ملتقى شباب الغد، وتطلع إلى مزيد من الآليات لتحقيق نجاحات لهذا الملتقى والملتقيات الشبابية بمنطقة حائل، التي يطمح إلى أن تكون ملتقياتهم بشكل أفضل في المستقبل. وتجاوب سموه مع مطلب شبابي للمشاركة في لجان الرالي، مؤكداً سموه أن الرالي انطلق من الشباب وإلى الشباب، ووافق على إشراك الشباب ليس في اللجان التنفيذية للرالي وإنما حتى في إقرار واختيار الفعاليات التي تقام. كما تحدث سموه عن أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط، التي وافق المقام السامي على إنشائها في منتزه المسمى البري، ومميزات تضاريس الموقع الذي ستقام فيه الحديقة، وهو فريد من نوعه في العالم بوجود تضاريس متنوعة، وذلك خلال إجابة سموه عن اكتفاء المنطقة بمبادرة الرالي. وقال سموه: المبادرات متعددة، ومنها هذا المنتزه، وكذلك هناك مبادرات مثل سياحة الصحة والاستشفاء وغيرها، سيتم الحديث عنها في حال اكتمالها. كما أجاب سموه عن قافلة الأمير سعود بن عبدالمحسن الطبية ونجاحها على مدى ثلاث سنوات قبل أن تتوقف. وأشار سموه إلى أن جامعة حائل تقدِّم خدمات متميزة لمجتمعها المحلي "ونجاح القافلة كان مشهوداً، وقد علمت من معالي مدير الجامعة بأن هناك تطويراً لآلياتها؛ لتكون بصورة أكبر فائدة، وستشهدون ذلك خلال الفترة القادمة". وأعلن الأمير سعود بن عبد المحسن وجود مبادرة لانتخاب اثنين من شباالمنطقة لكل لجنة من لجان مجلس المنطقة، وفتح مكاتب خاصة لهم في مقر إمارة المنطقة؛ للتعرف على طرق سير العمل هناك، مؤكداً ضرورة تعرف الجميع على المشاكل التي تعترض طريق الجهات المسؤولة فيما يتعلق بمشاريع تطوير المنطقة. وقال الأمير سعود بن عبدالمحسن خلال رعايته انطلاق فعاليات قافلة شباب الغد أمس، في إجابة عن سؤال لأحد المشاركين حول إمكانية إنشاء مقر دائم، يحتضن رواد العمل التطوعي في المنطقة: "إن مؤسسات العمل الشبابي التطوعي في المنطقة ضعيفة نسبياً مقارنة بأعمالها في المناطق الأخرى، كما أن مشروع الشراكة بين منتدى شباب الغد وجامعة حائل وُلد اليوم، وسنعمل جاهدين لإنجاح هذه المبادرة في شتى مجالات العمل التطوعي، وحالياً هناك دارسة لاستدامة العمل التطوعي في المنطقة". وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود عبد المحسن أمير منطقة حائل قد دشن قافلة شباب الغد، التي تنظمها مؤسسة شباب الغد في محطتها الثانية (حائل)، واستضافت فعالياتها جامعة حائل أمس (الثلاثاء)، وذلك في لقاء حواري مع 13 شاباً يمثلون مختلف مناطق المملكة، في مركز المؤتمرات في الجامعة، فيما استضاف مقر كليات البنات في حي أجا 13 فتاة من مختلف مناطق المملكة، وتم نقل أسئلتهن لسمو الأمير عبر الدوائر الصوتية بمعية سمو الأميرة نوف الفيصل رئيسة منتدى الغد. وامتدح الأمير سعود بن عبدالمحسن فعاليات اللقاء، وأوضح أن هذا اللقاء يعتبر رافداً من الروافد المهمة لإنتاج أعمال واضحة للشباب، تؤثر تأثيراً إيجابياً وفعّالاً في المجتمع. وأكد الأمير سعود، الذي وجدت مبادراته حماساً كبيراً من الحاضرين، أن المناطقية أمرٌ ليس مطروحاً عند تناول مثل هذه الفعاليات، مطالباً بتداخل أبناء المناطق لاكتساب المعارف والخبرات وإكسابها، وأن هذه البلاد وقادتها حريصون على دفع الشباب وإبراز ما لديهم من قدرات لخدمة دينهم ووطنهم. وحول تشكيل لجان شبابية من أبناء المنطقة وتفعيلها لخدمة رالي حائل الدولي، الذي يُعتبر حالياً مناسبة عالمية، أكد أمير حائل أن هذا الأمر يُعتبر أمراً مفروغاً منه، وأن مثل هذه اللجان مطلوبة وتتماشى مع التوجُّه العام لإطلاق قدرات الشباب في مثل هذه المحافل الكبيرة. وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة حائل، ممثلة بمعالي مدير الجامعة الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم، ومؤسسة شباب الغد، يمثلها الأمير خالد بن عبدالرحمن الفيصل عضو مجلس إدارة منتدى الغد؛ وذلك لتفعيل الشراكة بين الجامعة والمنتدى لتقديم مزيد من المبادرات التي تهم الشباب وتفعِّل قدراتهم. من جانبها ألقت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود، رئيسة منتدى الغد، ألقت كلمة، شكرت فيها الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل على رعايته الكريمة لفعاليات المنتدى في حائل، مشيرة إلى أنها لمست حماساً كبيراً من الأمير لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تخدم الشباب، وهو الأمر الذي لم تستغربه كون الأمير سعود معروفاً باستشعاره لمسؤوليته بوصفه مواطناً قبل أن يكون مسؤولاً أول في منطقة كبيرة كمنطقة حائل. إلى ذلك، ألقى عبدالرحمن القرني كلمة الشباب المشاركين نيابة عنهم، وأكد أن شباب هذا الوطن كانوا - وما زالوا - على عهدٍ وثيق لهذه البلادِ وولاةِ أمرِها، مشيراً إلى أنهم سيكونون كآبائهم بناةً لهذا الوطن، بدعم القيادة والسير على دربها الذي سار بهذه البلاد إلى الأعلى منذ تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وعلى النهج القويم لهذه البلاد التي اتخذت كتاب الله دستوراً ومنهجاً. ووجَّه القرني رسالة الشباب إلى كل مسؤول، تُعنى وزارته أو قطاعه بالشباب، أكد فيها أن الشباب أصبحوا عناصر فاعلين في المجتمع، يتميز منهم الكثير بقدرات كبيرة ومواهب فذة، مطالباً بمشاركة الشباب في صناعة تغيير إيجابي ومستدام لهذا الوطن وأبنائه. كما وجَّه القرني رسالة أخرى إلى زملائه الشباب، يحثهم فيها على المثابرة والجد لإحداثِ الفرق واستغلال الفرص لتقديم الإبداع، مؤكداً أن هذا الوطن يستحق أبناءه المخلصين، ومطالباً إياهم بإسداء النصيحة فيما بينهم، والمبادرة الدائمة، مقدماً شكره للأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود على مبادراتها الدائمة التي تصب في صالح الشباب. وقال الدكتور صالح النصار، عضو مؤسسة الغد، إن فعاليات قافلة شباب الغد في منطقة حائل بدأت يوم الاثنين؛ حيث قدم شباب المنتدى دورة تدريبية لتحفيز العمل التطوعي، بعنوان (عطاء). وشارك في هذه الدورة 40 شاباً وفتاة من منطقة حائل، تدربوا فيها على ثقافة العمل التطوعي وكيفية تنفيذ المشروعات التطوعية ومتابعتها وتقويمها. وقال: سيقوم هؤلاء الشباب المتدربون بدورهم بتنفيذ دورات تدريبية في منطقة حائل وصولاً إلى إفادة ألف شاب وفتاة؛ ليشاركوا بفاعلية في الأعمال التطوعية في المنطقة. وقال إن الأعمال استمرت، وقدم نخبة من الشباب خمس مبادرات خلال الملتقى، هي: مبادرة مدرسة متطوعين قدمها شباب منطقة حائل، ومبادرة رالي حائل قدمها شباب منطقة حائل، ومبادرة اقرأني وفطور الناجحين قدمها شباب المنطقة الشرقية، ومبادرة كن إيجابياً قدَّمها شباب منطقة الرياض، ومبادرة شبابنا قدمها شباب منطقة مكةالمكرمة.