- علي بلال / تصوير - فتحي كالي: كشف المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري عن خطة إستراتيجية جديدة لإطلاق عدد من البرامج وتحديد ملامح النشاطات والتركز على الإعاقات المخفية كصعوبات التعليم وغيرها. وأكد السديري ل «الجزيرة» أن البرنامج الاقتصادي الذي أعده مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتخصيص مبلغ 150 مليون ريال لصرف قروض للمعاقين سيرى النور خلال الفترة المقبلة، مشيرا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع البنك السعودي للتسليف والادخار بهذا الشأن ليكون المعاقون أرباب عمل في المجتمع. وقال السديري إن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة قام بإعداد برنامج بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لتقديم بعثات لذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانت الإعاقة جسدية أو إدراكية، مشيرا إلى أن هناك عدداً من الطلبة يتلقون تعليمهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وبريطانيا. وأوضح السديري أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بني على قاعدة صلبة تعتمد على الشراكات والتعاون والتفاعل مع الجهات المختلفة سواء كانت حكومية أو بحثية أكاديمية علمية أو جهات خدمية، مشيرا إلى أن المركز أعد برنامج الفحص المبكر للمواليد للحد من الإعاقة مخصص لوزارة الصحة والقطاعات الصحة الأخرى، موضحا إلى أنه تم كشف أكثر من 17 مرضاً استقلابياً. وقال السديري يقدر عدد المواليد في المملكة 400 ألف يتم فحص ما يقارب 150 ألف طفل، متطلعا زيادة العدد خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم استقطاب المستشفيات العسكرية «الحرس الوطني، الأمن العام» والمستشفيات الجامعية والخاصة، مؤكدا على أن مجلس الخدمات الصحية أقر الفحص المبكر للأم قبل الزواج. وأكد السديري أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يسعى جاهدا لاختراقات جذرية في قضية الإعاقة سواء كانت على مستوى رفع الوعي ومناصر المعاق أو الحد من الإعاقة أو التخفيف من تداعيات الأمراض ومسببات الإعاقة أو مجال انخراط واندماج المعاق في المجتمع، مشيرا إلى أن ما قام به مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة من عمل خلال هذه الفترة القليلة يعتبر في كثير من المحافل عملاً جباراً وهذا لم يكن لولا قيادة تهتم بالمعاق في المجتمع وإرادة من القائمين على هذا المركز بأن يكون مركزاً يهتم بمسارات مختلفة في قطاعات مختلفة في المملكة. وأكد السديري أن المعاقين يعانون من مشكلة الإخفاء من ذويهم، إضافة لنظرة كثير من أفراد المجتمع في العالم الثالث بأن الأبحاث ترف وليست من صميم العمل المؤسسي المجتمعي الذي يرفع من المجتمع وقدراته، مشيرا إلى أن كثيراً من الدول المتقدمة تتقدم بسبب اهتمامها وحرصها على بناء قاعدة صلبة من الأبحاث التي من خلالها يكون هناك حل علمي لكثير من المشاكل وانطلاقا لكثير من أنواع التنمية. وأكد المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أن فئة المعاقين كان ليس لها صوت قوي فقام المركز برفع الوعي لدى أفراد المجتمع بأن هؤلاء هم أشخاص لهم قدرات خاصة وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وتفانيه في إظهار قضية الإعاقة وجعلها قضية أساسية لفئة لابد من يتكلم بها.