استمر اعتصام المتظاهرين بميدان التحرير،لليوم العاشر على التوالي أمس، وسط هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، وأكدت القوى السياسية بالتحرير استمرارها في الاعتصام لحين إسقاط الإعلان الدستوري. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قوى وتيارات سياسية مدنية لتنظيم مظاهرة حاشدة اليوم الثلاثاء بميدان التحرير تحت عنوان «ثلاثاء الإنذار الأخير»، وذلك وسط دعوات لتنظيم مسيرات لقصر الاتحادية الرئاسي. وأكد محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، أن هناك 4 مسيرات ستتجه اليوم إلى القصر الرئاسي للإعلان عن رفض الدعوة إلى الاستفتاء على الدستور الجديد. وكانت القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير قد أعلنت أن أولى خطواتها التصعيدية في مواجهة استمرار الإعلان الدستوري، والدعوة للاستفتاء علي الدستور الجديد، ستتمثل في تنظيم مسيرات سلمية مساء اليوم إلى قصر الاتحادية مع استمرار الاعتصام بميدان التحرير. ودعت القوى جموع الشعب المصري للمشاركة في مسيرات حاشدة بكل شوارع مصر اليوم لرفض الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور الجديد وذلك ضمن فعاليات مسيرات الإنذار الأخير لقصر الاتحادية. من جانبه وصف عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو جبهة الإنقاذ الوطنية، الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العصيان المدني بكونها «غير واقعية»، مؤكدا أنها دعوات مرفوضة وسابقة لأوانها. وأوضح شكر أن فكرة العصيان المدني فى حد ذاتها تعبر عن حالة جماهيرية وليست قرارا لحظيا لقيادات سياسية مهما بلغ وزنها وتأثيرها، ويجب أن يكون الشعب مهيأ للامتناع عن العمل، معربا عن اعتقاده بأن الوضع الحالي يشير إلى عدم وجود مناخ يهيئ لتلك الحالة، مضيفا: «لا يوجد عاقل يمكنه أن يدعو للعصيان المدني في الظروف الحالية».