فيما واصل المتظاهرون في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة، اعتصامهم الاثنين، لليوم العاشر على التوالي، في ظل غليان سياسي، بشأن الإعلان «الدستوري» للرئيس محمد مرسي، ودعوته للاستفتاء على الدستور السبت بعد المقبل، تزايد تصعيد القوى السياسية الرافضة، التي هددت بمليونية تزحف اليوم الثلاثاء من التحرير حتى مقر الرئيس بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، دون أن تتضح بعد ملامح هذا الزحف البشري. وبينما أوصى بيان لنادي القضاء في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، بمقاطعة الاشراف القضائي على الاستفتاء، علمت (اليوم) من مصادر موثوقة أن مفاوضات جارية حالياً لحلحلة الوضع المتأزم في البلاد، بتدخل شخصيات ذات وزن سياسي تقود المفاوضات، خاصة مع القضاء، ووافق مجلس القضاء الاعلى على اشراف القضاء على الاستفتاء ، واقر ندب قضاء واعضاء نيابة لهذه الغاية . مبادرة الأزهر من جهة أخرى، قالت أنباء: إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعدد من رموز العمل الوطني، اتفقوا على طرح مبادرة تسعى للم الشمل والتلاقي بين جميع القوى السياسية لما فيه مصلحة البلاد حتى تخرج مصر من هذه الأزمة. وأشارت الأنباء إلى أن الطيب استقبل امس، بمقر المشيخة المستشار حسام الغريانى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان رئيس الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور، والدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية وعضو الجمعية التأسيسية، والدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لرئاسة الجمهورية وعضوالجمعية التأسيسية، والقاضي محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر وعضو الجمعية.. فى إطار الجهود التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر للم الشمل وتوحيد الصف في ظل ظروف الانقسام السياسي التي تعيشها مصر حاليا. وبينما أوصى بيان لنادي القضاء في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، بمقاطعة الاشراف القضائي على الاستفتاء، علمت (اليوم) من مصادر موثوقة أن مفاوضات جارية حالياً لحلحلة الوضع المتأزم في البلاد، بتدخل شخصيات ذات وزن سياسي تقود المفاوضات، خاصة مع القضاء، وكشفت المصادر، عن توقعها أن يقوم مجلس الدولة بالإشراف على عملية الاستفتاء، في مراحل معينة. وتم خلال المقابلة استعراض الأوضاع الراهنة وسبل الخروج من حالة الاستقطاب الحاد بين القوى السياسية في الشارع المصري حتى تتحقق أمنيات الشعب المصري في الاستقرار، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة التي يكون المواطنون جميعا فيها سواء أمام القانون دون تمييز بينهم لأي سبب كان. كما اتفق الحاضرون على الاتصال مع كافة الأطراف المعنية لتفعيل هذه المبادرة في أقرب وقت ممكن من أجل التوصل إلى توافق من أجل مصلحة مصر. الذهاب للاتحادية ميدانياً، وبينما تشارك قرابة 11 صحيفة مستقلة في إضراب عام اليوم، بمشاركة عدة قنوات فضائية، أعلنت أنها ستكون بشاشات سوداء، احتجاجاً على تجاهل الرئيس، دخل اعتصام المتظاهرين بميدان التحرير الاثنين يومه العاشر على التوالي.. بينما تتواصل الدعوات الحزبية إلى تشكيل مسيرة حاشدة إلى قصر الاتحادية مساء الثلاثاء والاعتصام أمامه حتى إسقاط الإعلان الدستوري. وكان 18 حزبا وحركة سياسية وثورية من المعتصمين بالميدان قد اعلنوا اعتزامهم تنظيم مسيرات سلمية في الخامسة من مساء غد الثلاثاء الى قصر الاتحادية رفضا للاعلان الدستوري والاستفتاء على مشروع الدستور. وواصل المعتصمون إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الميدان من خلال وضع الحواجز المعدنية، والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصري، وشوارع طلعت حرب، والفلكي، ومحمد محمود، بينما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل، وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتي. اضراب الدستورية من جهتهم، بدأ قضاة المحكمة الدستورية امس اضرابا لاجل غير مسمى مع تصاعد الغضب ضد قرارات الرئيس المصري محمد مرسي التي وسعت من سلطاته وكذلك ضد مشروع الدستور الذي اعدته جمعية تأسيسية يسيطر الاسلاميون عليها.