يعتبر - حي النظيم - أحد المدخل الشرقية والرئيسية لمدينة الرياض، وهو من أكثر أحياء العاصمة كثافة في السكان وازدحاماً بالسيارات وتواجداً كثيفاً للوافدين من مختلف الجنسيات والنحل والملل، هذا الحي يتعرض إلى تخريب وتشويه وعبثية مفرطة، ويصيب زائره بالدوار، فبدلاً من شق الطرق وتزيين الأرصفة وتوسيع المداخل والاهتمام بالنظافة ووضع العلامات الدالة بشكل حضاري ومرتب وأنيق، تكدست الأنقاض والقمامة ومخلفات المحال والورش وتكاثرت فيه العمالة السائبة والمتخلفة، وبانت في شوارعه بشكل ملفت الأخاديد والحفر والنتوءات وعشوائية المطبات الصناعية وكثرة السيارات بمختلف أنواعها بشكل كثيف ومهول، مما أدى ويؤدي إلى حصول العديد من الحوادث المرورية المؤسفة والاصطدامات المؤلمة والاختناقات المرورية، إضافة إلى وجود عدد غير محدود من المعامل والكسارات ومصبات المياه الآسنة ومكبات النفايات وأمكنة بيع الأغنام والأعلاف بالقرب منه بشكل عشوائي ومخيف، مسببة بذلك تفشي الأوبئة والأمراض المختلفة جراء تصاعد الأتربة والأدخنة والروائح النتنة بشكل كثيف وبائس وبشكل ملفتيجبر على الحزن والأسى. إن هذا الحي يمر بظرف استثنائي، وعليه لابد من القيام بعمل استثنائي عاجل له، من أجل الحيلولة دون مزيد من التدهور وعشوائية التكدس والمناظر البائسة. إن واقع الحال لهذا الحي كأحد المداخل الرئيسية لمدينة الرياض من جهة الشرق لابد أن يجمل ويحسن فوراً حتى يصبح واجهة حضارية تليق بالعاصمة. إن معظم بلدان العالم المتحضرة منها والنامية تحرص على إظهار منافذ عواصمها بأجمل ما يكون المظهروتحسينها من مسافات بعيدة، وإنني أطالب بأن تتضافر جهود الأجهزة المعنية، كل وفق عمله، لإظهار هذا الحي -المدخل- بأجمل ما يكون عليه من الأناقة والزهو، ويطرز بالخضرة والأرصفة والمسطحات الخضراء، ويرفع عن كاهله كل المشاهد العشوائية الكئيبة. إن أزمة هذا الحي بحاجة إلى لفت نظر جاد وإلى تعاون بناء ومثمر بين الجهات ذات العلاقة لرسم خارطة طريق علمية ترسمها عقول متخصصة في الإبداع والتزيين وفن الأناقة، وليس هذا على المعنيين المخلصين بعسير أو بعيد، ليجعلوا بوصلة العمل تتجه نحو -النظيم- بسرعة البرق. [email protected] ramadanjready @