كلما اسمعها تذكرني برجل فرض علينا احترامه ومحبته.. مديري. لفترة من الزمن.. عند انتقالي من عملي من دار الحضانة بالرس إلى موظفة داخل الروضات من مساعدة إلى مديرة.. تنقلت بين خمس روضات.. وكل ما استقررت في روضة يأتي أمر من أبو عبد المحسن بأن اذهب إلى الروضة الفلانية.. وعندما اعترض بحجة أني استقررت وأحببت هذا المكان.. هذا غير علاقتي بالموظفات وما قدمت فيه.. يختم نقاشنا.. (وإذا قلت لك هذا لمصلحة العمل).. ترضى نفسي واذهب لمباشرة العمل وكلي شوق لهذا المكان الجديد.. ولا أنسى دار الفتاة بالروغاني مدة سنة.. دوام مسائي.. كانت نقلة قوية.. مع ذلك داومنا. واطعنا ولاة أمورنا تحقيقاً.. لمصلحة العمل علمتنا معاملة بعض المديرين.. أننا في عملنا.. لا يكون همنا تكوين الصداقات ففي كل مكان نخدم هذا الوطن سنجد معنا جنودا يكملون السير معنا لحماية الوطن.. أي موظف في مجال عمله اعتبره جنديا يحمل سلاحا لحماية وبناء وطن ناجح.. وعندما نجرد من أنفسنا الأنا.. نعمل بكل صدق وكل حب.. وقبل معرفتي بهذا الرجل المخلص.. بدأت مع مديرة دار الأيتام الأستاذة لولوة الحمدان.. أم ياسر ومن لا يعرف أم ياسر ومازالت الكل يستفيد من تجاربها وأفكارها.. قابلتنا بابتسااامة وودعتنا بابتسامة علمتنا.. ان نعمل ولا ننتظر من الآخرين الشكر علمتنا أن نحب ونفرح ونفرح.. بضحكتها الجميلة أحببنا ذلك المكان.. البعيد عن سكننا.. علمتنا ان نجعل من مكان عملنا بيتا لنا. نجد فيه الراحة والأمان.. دائماً أحمد الله انه وفقنا في بداية عملي بأشخاص.. منهم تعلمت ما ينفعني وينفع غيري.. وأحمده كثيراً انه جعلني قادرة علي تحمل ما لا يعجبني. وجعلني قادرة علي جعله أمراَ هينا.. أستطيع تداركه والاستفادة منه بدل ان احزن واكره الوضع الذي أنا عليه.. الرضا بكل ما أصابك.. والإيمان بالقدر خيره وشره.. يمدك بقوة وقدرة على إكمال المشوار.. سواء وجدت مديرا مثل عبد العزيز الشبل أو لولوة الحمدان.. والآن هم قلة ولكن هنالك من بهم خير، لكن الإيمان يقوينا على السير إلى الأمام.. من علمك وشد بيدك إلى الطريق الصحيح يستحق الشكر والدعاء له بكل وقت.. وان نقول بصوت عال: اللهم اجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم أضعافاَ مضاعفة.. والحمد لله أننا لمسنا هذه الفوائد بحياتنا العملية والاجتماعية والأجمل من هذا كله انك تشعر بأنك قادر على العطاء.. وقادر على تغيير مفاهيم من حولك المتذمرين خاصة!!!سأل الله أن لا يجعلنا منهم.. ابتسامتك في وجوههم كل صباحك.. ودفعك لهم إلى حب العمل.. يحيي داخلهم حبا قد مات.. وعطاء قد ذبل وما أرجع الفضل لهذه الصفات الحسنة بنا إلا لاحتكاكنا وتعاملنا بإدارة تستحق تحية والوقوف لهم كل ما مر ذكرهم.. شكر وتقدير.. لست وحدي من يحمل هذا الشعور لهم.. قد أكون أنا من استطاع أن يكتب هذه الكلمات لكن لو سمحت لنفسي بكتابة أسماء من وقف لهم احتراماً لعجزت لكثرتهم.. مسؤولة الإعاشة بدار الحضانة الاجتماعية بعنيزة