ودعت حائل أمس الأحد في مقبرة المنتزه أحد أهم أدبائها وكتابها فقيد الثقافة والأدب الأديب سعد بن خلف العفنان أحد كتاب (الجزيرة) في مشهد حزين شارك من خلاله جموع كبيرة من أبناء منطقة حائل ومن رموز الثقافة والأدب الذين كانوا أوفياء مع الفقيد الراحل كما كان في حياته العامرة بالكفاح والعطاء وفيا مع الجميع كبيرا وصغيرا وبدويا وحضريا. وقد انعكس فكر الفقيد وثقافته على سلوكياته وتعامله مع الآخرين فبرز من خلال شخصيته أنموذج المثقف الفاعل والمؤثر في مجتمعه وأهله دون ان يفكر بنفسه واحتياجاته حتى وهو في أشد أوقات الحاجة في أيامه الأخيرة، وإنما كان يفكر بالتأليف والكتابة وإثراء المشهد الثقافي بكتاب جديد. في وداعه الأخير كان في المقبرة أعداد كبيرة لم نستطع أن نلتقي الكثير منهم لتأثرهم الواضح. وقد كان النادي الأدبي بمنطقة حائل حاضرا من خلال بيانه الذي نعى به رحيل الفقيد وقال نائب رئيس النادي الأدبي بمنطقة حائل رشيد بن سلمان الصقري ل(الجزيرة): إن الراحل علم من أعلام الوطن وقامة ثقافية كبيرة أثرى المكتبات بكتبه القيمة وكان مؤسسة ثقافية شاملة تسير على أقدام إنسان بمعنى الكلمة تعاملا وسخاء ومحبة للجميع. وقال مدير مكتب جريدة الجزيرة بحائل الزميل ناصر السعدون المحيفر إن رحيل والد الجميع الأديب سعد العفنان خسارة كبيرة لا تعوض فقد كان الموجه لنا والقريب من الجميع وعاد بالذاكرة قصص زمالة الفقيد الراحل في مكتب الجزيرة بحائل مع الكاتب والأديب جار الله الحميد وكيف كانت تتحول بعض المناقشات إلى مشاكسات من نوع خاص تنتهي بضحكاتهم سائلا الله الرحمة والمغفرة للفقيد والعمر المديد للزميل جارا لله الحميد. فيما كان الدكتور فارس الهمزاني متأثرا برحيل القامة الثقافية الشامخة الأديب سعد العفنان وقال علمت بنقله إلى المستشفى مساء وكنت أنوي الذهاب إليه باكرا في المستشفى إلا أنه رحل قبل أن أتمكن من زيارته قبل وفاته وإن كنت متواصلا معه قبل ذلك ،وقال إن الثقافة بالفعل لا تمنح الأدباء ثراء فعلى الرغم من ما قدمه من كنوز المعرفة للمكتبات الثقافية إلا أنه رحيل فقيرا يسكن بيتا شعبيا بسيطا.