ودع الدُّنْيَا وغادر الحياة بعد رحلة حافلة بالجدِّ والعطاءِ وخلَّف وراءه جيلاً فاضلاً تحلَّى بأحسن الأخلاق وأجمل الصفات.. غادرنا الشيخ الوقور عبد الله بن إبراهيم الطويان -رحمه الله- إلى جوار العزيز الرحيم ترافقه دعوات أسرته وأبنائه وعارفيه ومحبيه أن يغفر له الذُّنُوب ويحطّ عنه الخطايا ويكفر عنه السَّيئَات وينزله منازل الصديقين والشهداء.. لقد جمعتني بالفقيد -رحمه الله- مناسبات اجتماعيَّة قليلة لكنَّني عرفته من خلالها رجلاً صادقَ السريرة عفويَّ الخواطر يبادل الجميع الحب ويعاملهم بالحسنى وقد عرفته في تلك المناسبات صافي الودِّ مع كل من يعرفه أولاً يعرفه وله مع الجميع علاقات حسَّنه وذكريات طيبة.. ودع الفقيد الشيخ عبد الله الطويان -رحمه الله- الدُّنْيَا وفارق الأحبة بعد أن قدّم ما قدّم من عمل صالح مبرور وخلّف جيلاً صالحًا من البنين والبنات، أذكر منهم زميلين عزيزين على قلبي هما الزميل محمد بن عبد الله الطويان والزميل طويان بن عبد الله الطويان وهما ولا شكَّ رمزان لأسرة قدَّمت جيلاً صالحًا تحلو بالخلق الفاضل والمعاملة الحسنة مع النَّاس وما ذلك إلا نتاج التَّربية الأسريَّة التي رعاها الفقيد -رحمه الله- ليخلّف لنا هذا الجيل الصَّادق الذي هو امتدادٌ لأسرة طيبة وشجرة مثمرة أدام الله سعدها وغفر الله لفقيدها الراحل الذي غادر الحياة وهو مطمئن القلب مستقر البال على ما خلّفه من جيل صالح وأبناء بررة يدعون له بالسر والعلن.. أيها الفقيد العزيز: تودعك قلوب الأحبة وتترحم عليك نفوس نقيَّة نقاء سريرتك وصفاء قلبك وتدعو لك قلوب مخلصة بقدر إخلاصك وحرصك وترثيك المآقي وأنفس المحبين وتدعو لك آناء اللَّيل وأطراف النهار. أيها الراحل العزيز: دعوات صادقة من كل المحبين والمخلصين تقول: (اللَّهمَّ أرحم الفقيد الغالي واغفر له ذنوبه ونقه من الذُّنُوب والخطايا وكفر عنه السَّيئَات وأكرم نزله ووسع مدخله) اللَّهمَّ ألهم أهله وأسرته وأبناءه وبناته ومحبيه الصبر والسلوان وأجمعهم بالفقيد وأجمعنا بهم في جنات النعيم... وختامًا أقدم عزائي لأبنائه الأحبة إبراهيم ومحمد وسليمان وطويان وعبدالكريم وعبد العزيز وفهد وشقيقاتهم وكافة أفراد أسرته وذويه إنه سبحانه سميع مجيب.. سليمان بن علي النهابي