يعتبر جمهور النادي هو الركن الأساسي والمهم في كيانات الأندية لأنه هو الباقي وغيره متغيرون وتزداد أهميته -أي الجمهور- إذا كان ذا تأثير وناشط في مسيرة ناديه سواءً على مستوى الإنجازات أو على مستوى الاستثمارات وتتضاعف أهميته إذا كان جمهورا مثقفا وواعيا وذا فكر عال كما هو حال جمهور الهلال الذي أزعم أنه الجمهور الوحيد الذي يتعلق ويقف خلف الكيان لأنه اعتاد وتعود على أن الهلال ليس نادي الرمز الواحد أو الجيل الواحد أو النجم الواحد.. ميزة جمهور الهلال أنه لا يسير ولا يوجه العمل المبهر والنتائج المرتبطة بالمستويات الرائعة هو ما يرضيه فقط لذا إن أراد رئيس الهلال تهدئة جماهير ناديه ومصالحتهم فعليه مضاعفة الجهود والمسارعة في تصحيح الأخطاء وسد الثغرات الواضحة في الفريق وأما استمرار الحال على ما هو عليه والاكتفاء بالاعتذار والتبريرات فإن هذا سيزيد من تهيج جمهور الهلال وبالتالي تتسع الفجوة بين رئيس ناديهم وبينهم وهذا من وجهة نظري المتضرر الأكبر منه الفريق.. وهذا بالتأكيد لا يريده ولا يسعى إليه جمهور الهلال خاصة أن الوسط الرياضي تفهم غضبهم واحتقانهم بعد الخروج المر من البطولة الآسيوية وتقبلت إدارة ناديهم ردة فعلهم ووصلت رسالتهم القوية للمعنيين في الهلال من إدارة ولاعبين لذا ليس في صالح فريقهم استمرار هذا الهيجان لأنه قد يربك خطوات التصحيح القادمة والتي يصعب الإعلان عنها في هذا التوقيت تحديداً لبعد فترة التسجيل الثانية لهذا عليهم دور كبير في إعادة الهدوء داخل ناديهم من خلال قلب الصفحة والبدء من جديد في دعم ومساندة فريقهم حتى يتجاوز هذه النكسة ويعود لإسعادهم في قادم البطولات والاستحقاقات كما أفرحهم كثيراً من قبل . الإعلام الجديد والبرامج الموجهة حصلت عدة أخطاء تحكيميه كبيرة في الجولة الماضية من ضمنها إلغاء هدف صحيح لنادي الوحدة أمام الهلال وهذا طبيعي جداً ولكن الغير الطبيعي وليس بمستغرب هو تعامل بعض البرامج الرياضية وتفاعلها مع تلك الأخطاء .. فقد تحدثوا عن هدف الوحدة الملغى وتجاهلوا ضربة الجزاء غير الصحيحة المتحسبة ضد الهلال وضخموا أخطاء مباراة الهلال والوحدة وسكتوا عن مثلها بل وأشنع منها في مباريات أخرى لأن المستفيد منها هي أنديتهم المفضلة !!.. وهذا قدر الهلال وكبير الكبار أن أخطاءه تضخم وغيره يسكت عنها ويتم تجاهلها (بعمد) من مسيري تلك البرامج الموجهة التي تدعي المهنية ويبدو أنهم لم يستوعبوا بعد التغير الكبير والطفرة الإعلامية بعد ظهور وانتشار الإعلام الحديث.. هذا الإعلام الذي أجزم أن أكثر من استفاد منه على مستوى الرياضة السعودية هو نادي الهلال لأنه هو المتنفس الوحيد لهم في التصدي لتضليل تلك البرامج بعد أن أحكم أصحاب الميول المتعصبة قبضتهم على القنوات الرياضية وأيضاً كشف مدى ما كان يعاني منه الهلال من تزوير وقلب للحقائق فيما يخص الأخطاء التحكيمية بعد أن ثبت من خلال هذا الإعلام بأن الهلال هو الأكثر تضرر منها بعد زمن طويل رسخ فيه أن الهلال نادي الحكام !!.. عموماً ينبغي من مسيري البرامج الموجهة ومدعي المهنية أن يعلموا أن زمن التضليل ولى بلا رجعة وإن لم يتخلصوا من تعصبهم لأنديتهم في إدارة برامجهم فإن القطار قد يفوتهم ويصبحوا على الهامش في المسيرة الإعلامية خاصة بعد الوعي الكبير لدى الجماهير الرياضية والتي أصبحت تفرق بين الغث والسمين فيما يطرح من قضايا وانتقائية فيها. الاتحاد الآسيوي .. قالوا وقلنا كشف الفاكس الذي أرسله الاتحاد الآسيوي للاتحاد السعودي بخصوص تقسيم المدرجات في مباراتي الاتحاد والأهلي الآسيوية أن معاناة الرياضة السعودية الحقيقية تكمن في سوء الإدارة الرياضية ومدى تأثيرها بشكل مباشر على نتائج المنتخبات والأندية السعودية في المنافسات الداخلية والخارجية بداية من سوء في برمجة المسابقات كما يحصل من كثرة توقفات الدوري ومروراً في ضبابية اللوائح والأنظمة وضعف تطبيقها كما حدث في مجاملة نادي الاتحاد واستثنائه في تسجيل لاعبيه المحترفين وأنتهاً في كثرة الاجتهادات الخاطئة كما حصل في تأجيل مباراة الاتحاد والأهلي في دوري زين وما صاحبها من لغط كبير بسبب تأكيد ونفي موافقة نادي الاتحاد عليه وتكررت في قضية تقسيم المدرجات بين ذات الناديين وبنفس السيناريو مع تغير بسيط في الأشخاص فيمن يتحمل الخطأ من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم فبدلاً من مدير المسابقات دخل مكانه أمين عام الاتحاد مع إثبات ونفي دور رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد !!.. بصراحة ما حدث ويحدث من قرارات واجتهادات يسيء للرياضة السعودية ويعيدنا للوراء كثيراً وإذا أردنا بالفعل الرقي برياضتنا علينا أولاً إعادة هيبة الدوري السعودي من خلال احترام رزنامته وعدم التدخل في برمجته وأيضاً ينبغي أن نوجد اللوائح والأنظمة الواضحة للرياضيين البعيدة عن التأويل ومن ثم نعمل على العدالة في تطبيقها على الجميع وكذلك أن نبتعد عن الاجتهادات غير المحسوبة في ظل وجود لوائح تحكم وتضبط العمل الإداري بين الاتحاد السعودي والأندية ويكون من خلال الخطابات الرسمية كما صار مع الاتحاد الآسيوي الذي لا يعترف ولا يتعامل بالمكالمات الهاتفية ونأ بنفسه عن قالوا وقلنا !!. نقاط سريعة : * في مباراة المنتخب السعودي والكونغولي الودية اليوم إذا استمر تقييم التجربة من خلال الفوز والخسارة بعيداً عن المهم وهي الأمور الفنية واستفادة المدرب السيد رايكارد واللاعبين منها فهذا يعني أن نظرتنا للمباريات الودية فيها خلل . * مع احترامي للمدربين الوطنيين لا يمكن أن نبني قاعدة صلبة في الفئات السنية ومن يشرف عليها مدربين سعوديين فقط لأنهم وطنيين ونريد أن ندعمهم والضحية مستقبل الرياضة السعودية . * أتمنى ألا تكون انتخابات الحكام وانشغال رئيس لجنتها الأستاذ عمر المهنا فيها له علاقة في الأخطاء التحكيمية الشنيعة التي حصلت من الحكام في الجولة الأخيرة !!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan