أثناء ما كنا نبحث عن الطريق السليم الذي يسير عليه المسئولين الرياضة السعودية ومعه تعود الآمال والطموحات، هذا الطريق الذي بدأ يلوح في الأفق مقترباً منا كي نسلكه نحو التصحيح وتعديل مسار رياضتنا التي تشتت وتاهت في السنوات الأخيرة، وفي وقت كنا فيه بحاجة لأخبار وإنجازات تلطف أجواء رياضتنا وتنقيه من الشوائب التي شوهتها، إذ بنا نتفاجأ ببعض الإعلام المحسوب على إعلامنا ومن خلال برامج رياضية تصطنع الأحداث وتؤزم المواقف وهي بذلك تعيدنا إلى الطريق الشائك من خلال التجني ورمي التهم على الغير، هذه البرامج المليئة بالمهاترات والتجاوزات والخروج عن النص والجدل غير المفيد، ويكفي ما ظهر مؤخراً من إتهامات تجاه بعض إداريي الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل بعض اللاعبين، والذي للأسف يخدم جهات معينة سعت بكل ما تملك لإسقاط رياضتنا بعبثها وتجنيها.. «لا تخمد ثورة وقضايا إلا وتبرز وتخرج ثورة أخرى أقوى وأشد فتكاً برياضتنا، إذا ما علمنا أن الأراضي الخصبة لهذ الثورات متوفرة ومهيأة بشكل كبير في وسطنا الرياضي..!! «حادثة وقعت قبل حوالي خمس سنوات ومع ذلك يتم نبشها من بعض إعلامنا في هذا الوقت دون التأكد والتحقق من أسرار وظروف وقوعها وكأن هؤلاء يبحثون عن إثارة مصطنعة لجذب الرأي العام والشارع الرياضي، ولكن للأسف هذه الإثارة كانت سوداوية..!! «البيان الذي أصدره الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة والمتعلق بما عرضته إحدى القنوات الفضائية من تهم لهذا الاتحاد ومسئوليه من قبل بعض لاعبيه كان كافياً وملجماً لمن حاول في الاصطياد في الماء العكر..!! «فوز منتخباتنا السنية ببطولتين على مستوى منطقة الخليج وخلال فترة وجيزة يؤكد بأن هناك عمل مخلص ومميز تقوم به إدارة المنتخبات وبأننا نسير في الطريق الصحيح لإعادة توهجنا الرياضي ولكن تلك الشوائب والمطبات الهوائيه تشوه حاضرنا ومستقبلنا المضيء بإذن الله..!! «ما يحصل في وسطنا الرياضي من مهاترات وملاسنات وتراشق إعلامي بين بعض منسوبي الأندية وكذلك بين بعض أعضاء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم ليست سوى تصفية حسابات لتحقيق أغراض وأهداف شخصية، ومع كل ذلك نجد الاتحاد السعودي لكرة القدم يقف موقف المتفرج ومعه بالتأكيد يغيب الحزم والردع لهؤلاء المتجاوزين..!! «للأسف الشديد انتقل تنافسنا الرياضي من داخل ملاعبنا الخضراء إلى خارجها متخذاً مساراً ونفقاً مظلماً لا تحمد عواقبه ولن ترتقي رياضتنا ويعود معها تنافسنا الشريف إلا بالابتعاد عن تلك الملاسنات والإساءات المتبادلة..! وريقات .. وريقات «انطفأت قبل أيام نجمة من سماء الرياضة السعودية، وفقد الوطن قبل الوسط الرياضي رمزاً من رموزه وهو الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس أعضاء شرف نادي الهلال (موحد الهلاليين). «سامي الجابر ضمن الطاقم التدريبي لمنتخب الكونغو الذي سيقابل خلال الفترة القادمة منتخبنا الوطني في لقاء ودي بناءً على طلب مدرب منتخب الكونغو (جون) هذا ما سمعناه وقرأناه، وبالتأكيد لا غرابة في ذلك فنحن عصر الاحتراف ولكن ذلك لم يعجب البعض لذلك سارعوا كعادتهم في انتقاده ومهاجمته دون مبررات مقنعة يقتنع بها الشارع الرياضي سوى أنه سامي الجابر..!! «ما يقدمه نجم فريق الهلال الأولمبي (عبدالعزيز العازمي) في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد من مستويات مميزة وقدرته وإجادته لصناعة اللعب يؤكد بأن الهلال كسب نجماً قادماً في سماء الكرة السعودية متى ما كفاه الله شر الإصابات وابتعد عن مقبرة اللاعبين (الغرور) واستفاد من توجيهات من سبقوه من نجوم الكرة السعودية وبالتأكيد خسره (البعض)..!! «جماهيرنا دائماً على موعد مع المنع والتحذيرات من حمل الشعارات الممنوعة والصور والألعاب النارية من قبل الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، فيما الجماهير الإيرانية تجد كل سبل الراحة فالتحذيرات والتهديد الآسيوي يختفي ولا نجد له أثراً ولذلك هي تعمل كل ما تريده لا ما يريده الاتحاد الآسيوي الموقر..!! «قبل أيام وفي إحدى مباريات الدوري الإيطالي سجل أحد اللاعبين هدفاً بيده ومع ذلك اعترف هذا اللاعب باستخدام يده في تسجيل الهدف وعليه ألغى الحكم ذلك الهدف؟ هذا الاعتراف لو شاهدناه بين أنديتنا لألغي كم كبير من الأهداف لبعض الأندية والتي لا (تنتصر) إلا بهذه الطريقة..!! «رغم أن قناتنا الرياضية تملك ست قنوات إلا أنهم اعتذروا عن تقديم أحد البرامج الرياضية بداعي تزامنها مع نقل إحدى المباريات وكأن القنوات الأخرى لا أهمية لها وتحضر بالاسم فقط..!! «وصول بعض أنديتنا إلى مراحل متقدمة من دوري أبطال آسيا واقترابها بشكل كبير من إحراز البطولة دليل واضح أن الكرة السعودية ما زالت بخير وأن ما تمر به ليس سوى مجرد ضباب عابر لا بد له أن ينقشع ومعه تعود الإنجازات والبطولات.. «كثير من مباريات بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لا يقتل متعتها سوى بعض الحكام بقرارتهم التحكيمية غير المناسبة، ولذلك أتمنى أن يخصص لهذه البطولة برنامج تحكيمي على غرار برنامج (صافرة) لتوضيح بعض الأخطاء والقرارات التحكيمية سواء ما كان منها سلبي أو إيجابي..!! «المدربين واللاعبين الأجانب نستقبلهم بالورود والفلاشات والزفات ولكن عند وداعهم وإلغاء عقودهم فيتم توديعهم في الليالي الداكنة البعيدة عن الصخب الإعلامي والضيوف الثقلاء..!! [email protected]