أكد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة في تونس في اجتماع نادر مع سلفيين أن العلمانيين يسيطرون على كل مفاصل الدولة بما في ذلك الاقتصاد والجيش والإعلام, داعيا السلفيين إلى التحرك بحرية بعد أن أصبحت المساجد في أيدي الإسلاميين. وأظهر فيديو مسرب على الإنترنت أمس الأربعاء الغنوشي وهو يقول في لقاء نادر مع قيادات سلفية إن حركة النهضة ورغم أنها حققت نتائج إيجابية في الانتخابات الماضية وأصبحت تدير العملية السياسية في البلاد فإن مفاصل الدولة ما زالت بيد العلمانيين. ومضى يقول: «العلمانيون ما زالوا يسيطرون على الإعلام والإدارة كما أن الجيش والشرطة غير مضمون أيضا». وأكد في الفيديو على ضرورة أن يتحلى السلفيون في تونس بالصبر وألا يفرطوا في المكاسب التي حصلوا عليها بعد الثورة. وأكد مكتب الغنوشي صحة الفيديو. من جهة أخرى, أعلن سكان في مدينة تالة التابعة لولاية القصرين، وسط غرب تونس، مساء الثلاثاء «الانفصال» عن هذه الولاية وتنظيم عصيان مدني الاثنين، مهددين بالانفصال عن تونس إن لم تستجب الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية لمطالبهم. وشهدت تالة الاثنين إضرابا عاما للمطالبة بانفصال المدينة عن القصرين وتحويلها إلى ولاية مستقلة بذاتها. وقال منظمو الإضراب في «بيان إلى الرأي العام بمدينة تالة حول انفصال مدينة تالة عن البلاد التونسية» إنه «من الألم أن نصل في مرحلة من مراحل تاريخنا إلى الانفصال عن الوطن، ولكن أجبرتنا ممارسات حكومة ما بعد الثورة على الإقدام على هذا القرار، وبالتالي وقع الاتفاق على تفعيل بنود وفصول هذا الانفصال بتفعيل الفصل الأول منه وهو إعلان الانفصال عن ولاية القصرين». إلى ذلك, أعلن أربعة من نواب حزب «التكتل» (يساري وسطي)، شريك حركة النهضة الإسلامية في الحكم، استقالتهم من الحزب ومن كتلته في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) احتجاجاً على ما أسموه «قبول التكتل بنزعة حركة النهضة للهيمنة على القرار السياسي في البلاد».