قال وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام الأحد إن حركة النهضة الإسلامية برئاسة الشيخ راشد الغنوشي، ستستمر في حكم تونس لسنوات طويلة قادمة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عنه قوله مساء الأحد، إن الشعب التونسي "سيفوض حزب حركة النهضة للحكم من خلال إنتخابات حرة ونزيهة". وأضاف رفيق عبد السلام، صهر الشيخ راشد الغنوشي، في كلمة ألقاها خلال إجتماع لحركة النهضة بمدينة حمام سوسة، أن "الحكومة الحالية التي تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية ستستمر في الحكم لسنوات طويلة قادمة". وإعتبر أن الحكومة الحالية "تعد الأقوى في تاريخ تونس الحديث بعد الإستقلال لأنها بنت شرعيتها من خلال الإستحقاق الإنتخابي ونتائج صناديق الإقتراع، وهي تمتلك ما يكفي من العزم والكفاءة لتسريع نسق الإصلاحات وتحقيق أهداف الثورة". وتقود حركة النهضة الإسلامية حالياً الحكومة التونسية المؤقتة ضمن إطار إئتلاف مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. ويواجه هذا الإئتلاف حالياً مشاكل متعددة تنذر بتفككه، كان آخرها تصريحات للرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، إنتقد فيها بشدة حركة النهضة، واتهمها بالسعي إلى السيطرة على مفاصل الدولة.