أعلن سكان في مدينة تالة التابعة لولاية القصرين، وسط غرب تونس"الانفصال" عن هذه الولاية وتنظيم عصيان مدني، مهددين بالانفصال عن تونس. وكانت تالة قد شهدت الاثنين إضرابا عاما للمطالبة بانفصال المدينة عن القصرين وتحويلها إلى ولاية مستقلة بذاتها. وخرج الآلاف من السكان في تظاهرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة مرددين بالخصوص "تالة..ولاية". وقال منظمو الاضراب في "بيان الى الرأي العام بمدينة تالة حول انفصال مدينة تالة عن البلاد التونسية" إنه "من الالم أن نصل في مرحلة من مراحل تاريخنا إلى الانفصال عن وطن أكثر من عزيز فديناه على مر الزمن بالغالي والنفيس، ولكن أجبرتنا ممارسات حكومة ما بعد الثورة على الاقدام على هذا القرار، وبالتالي وقع الاتفاق على تفعيل بنود وفصول هذا الانفصال بتفعيل الفصل الاول منه وهو إعلان الانفصال عن ولاية القصرين". ودعوا "رؤساء المصالح المحلية بتالة (إلى) الاتصال بوزاراتهم التي يعودون اليها بالنظر دون غيرها قصد الضغط لايجاد حلول تحقق مطالب اهالي الجهة و(إلى أن) يتحمل رئيس كل مصلحة محلية مسؤوليته أمام الرأي العام بمدينة تالة". وأضافوا انه "تقرر شن عصيان مدني يوم الاثنين (القادم) تحسبا لاي حركة تجاهل من قبل الحكومة لمطالب اهالي تالة وعلى راسها ايفاد وفد حكومي رفيع الى المدينة". وإلى كل الادارات المحلية تفعيل قرار العصيان المدني المزمع اقامته". من جهة أخرى, قررت وزارة شؤون المرأة والأسرة في تونس مقاضاة صاحب مجلة أطفال تونسية بعد نشرها لمقال تفصيلي عن كيفية صناعة مادة "المولوتوف" الحارقة، التي تستعمل في المظاهرات. ونشرت مجلة الأطفال الشهيرة في تونس "قوس قزح" في عددها رقم "302" مقالاً يعرض كيفية صناعة مادة "المولوتوف". وقالت وزارة الداخلية: "إنه بالنظر إلى خطورة ما نشر في المجلة الموجهة للأطفال فإنها قررت رفع دعوى قضائية ضد المجلة ودار النشر وكل من يثبت تورطه في نشر الموضوع". وأكدت وزيرة شؤون المرأة سهام بادي أن "الوزارة تعمل حالياً على إنشاء أول هيئة مستقلة لحماية حقوق الطفل وتسمح للطفل بأن يتوجه إلى القضاء، وبالتالي رفع دعوى ضد كل الخروقات التى تتنتهك حقوقه".