من الأفكار الشبابية الجديدة التي تتحفنا بها موجات ال(FM) هي قضية (الراب السعودي) أو الجماعات الشبابية لل(هيب هوب السعودية) ؟! فهل لدينا بالفعل فن سعودي على الطريقة (سيئة الذكر)؟!. قبل أن نتحدث عن البرامج الداعمة لهذا (الفن المتسعود) يجب أن نتعرف عليه بصورة مبسطة: فهو أشبه بفن (الزجل) أو المحاورة في الشعر الشعبي أي (الرديه والقلطة)، ولكن بفكر وطريقة مهايط (زنوج) حي (برونكس) الفقراء في نيويورك الموطن الأصلي لهذا الفن الذي أنطلق العام 1974م عندما استعار (الجامايكي) كول هيرك (أسطوانات Soul وReggae) ليؤسس لفرقة (هيركولوردز) ويبدأ (الراب والهيب هوب) ينتشر في العالم بمختلف الثقافات يحاول فيها كل شاعر ومؤدي صف مجموعة من الأبيات الشعرية ذات الإيقاع المترادف والسريع في المدح أو الذم أو الهجاء أو الوصف أو الغزل..؟!. بعض شباب ال(الهيب هوب) في السعودية يقدمون أنفسهم كمتأثرين بالأفكار الغربية (للتعبير العاطفي والاجتماعي) والتمرد على (الواقع) والمعاناة الشبابية عبر (الراب العربي) الذي انطلق في مصر ولبنان والجزائر باستخدام (كلمات منبوذة وسيئة) وبعدها تمت (سعودته) على يد (قصي) ومجوعته الشبابية بطرح (مقبول)!. نستطيع القول أنه بدأ في الانتشار على يد العديد من الشباب والفرق وتم التخلص (تدريجياً) من الألفاظ النابية في النسخ السعودية على يد (كلاش وعمار وحسان) وغيرهم وتم تحويله لمناقشة وطرح (هموم الشباب السعودي) بل وحتى قضايا ومعاناة (الأمة الإسلامية) بشكل أكثر قبولاً في الثقافة الإسلامية والعربية؟!. إحدى (الإذاعات السعودية الجديدة) خصصت برنامج أسبوعي مطول يتم فيه تقديم (الهيب هوب) بصوت شبابنا من الجنسين، بل وتعليم من يريد معرفة المزيد عن هذا الفن وطريقة التعبير فيه وكأنه سيصوغ (هوية شبابنا) وسيزيد من (ذائقتهم الفنية) وسيجعل صوتهم مسموعاً بشكل أكبر ؟!. أنا هنا لا أقلل من قيمة (فن) خصصت له جامعة (هارفارد) مشروعا ضخما لأرشفته ودراسته؟! ولكن من حقي أن أطرح هذا السؤال كمستمع: من هم هؤلاء الذين (يطنطنون) بكلام أشبه (بالطلاسم) عبر موجاتنا السعودية؟! وماذا يريدون؟! ومن يسمع لهم؟! وهل يمكن أن يأتي يوم لتقديم (سهرة راب سعودية) على شاشاتنا المحلية بعد زمن الفن الجميل لمحمد عبده وطلال مداح؟!. يوم أمس بثت الإذاعة إياها (راب عربي) لعمر أفندم مخلوط بقصيدة نزار قباني: جلست والخوف بعينيها، تتأمل فنجاني المقلوب، قالت يا ولدي.. لا تحزن، فالحب عليك هو المكتوب..!. والله يستر من القادم ؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]