وسط حضور شبابي سعودي كثيف، أقامت سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في الرياض حفلة غنائية لموسيقى «الراب» بمشاركة الفنانين أيدان وباتن، بهدف التعريف بموسيقى «الهيب هوب» كجزء من الثقافة الأميركية. وعلى رغم أن الجمهور السعودي الحاضر يغلب عليه الشُبان والفتيات لم يكن يسيراً عليهم فهم كلمات أغاني سهرة «الراب»، إلا أن أعضاء الفرقة المشاركة في السهرة أكّدوا على أن كلمات الأغنية لا تقل أهمية من الإيقاعات السريعة كشكل من أشكال المعيشة الحديثة. واعتبرت رئيسة القسم الإعلامي في السفارة الأميركية تيرانس فافورس الحفلة جزءاً من جهودها، لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين السعودي والأميركي، خصوصاً أن موسيقى «الهيب هوب» جزء من تقاليد الموسيقى الأميركية، مشيرةً إلى أن عدداً قليلاً من الشعب الأميركي يتحدث العربية، ما يجعل فرصة التقارب بفنون اللغة الإنكليزية أكثر تأثيراً، لا سيما أن الإنكليزية هي اللغة الثانية في السعودية. ولفتت إلى أن عدداً مشابهاً من الفعاليات ستنظمها السفارة الأميركية في الفترة المقبلة. وأوضحت السفارة الأميركية في بيان صحافي، أن موسيقى «الهيب هوب» تطورت عبر ثقافات المدن الحضرية في الولاياتالمتحدة الأميركية، إذ يرى عدد كبير من الفنانين أن موسيقى «الهيب هوب» أشبه بالرواية القصصية. ويعرّف العازف أيدن باستخدام طريقة خاصة في «الهيب هوب» تجيز له إضافة مقطوعات من موسيقى «الروك» التي تعود إلى ستينات القرن الماضي، وكذلك عبارات من اللغات الأجنبية، فيما يشتهر باتن بخبرته في كتابة الأشعار الموزونة وتأليف الإيقاعات.