أعلن الجيش السوري الحر المعارض للنظام السوري السبت نقل قيادته المركزية من تركيا إلى الداخل السوري، في الوقت الذي تدور معارك عنيفة في غرب محافظة حلب، حيث يخشى النظام السوري من سيطرة المعارضين المسلحين على منطقة واسعة تغطي محافظتي حلب وادلب. ميدانيا، سقط السبت 140 قتيلا بينهم 100 من المدنيين وكان معظم القتلى سقطوا في العاصمة وحلب وريف دمشق إضافة إلى ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية قتلوا أيضاً إثر استهداف حواجز بقذائف هاون وهجوم على تجمعات للقوات النظامية وتفجير آليات واشتباكات في محافظات حلب وحمص ودرعا ودير الزور وريف دمشق وحماة، كما تم العثور على جثث 22 مدنيا في محافظة دمشق. وقال قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في شريط فيديو بث على الإنترنت في رسالة موجهة إلى الشعب السوري: «نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد ان نجحت الترتيبات في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريبا». وفي إطار التصعيد المتزايد بين دمشق وأنقرة ذكرت وسائل إعلام تركية ان الجيش التركي نشر السبت مدافع وصواريخ مضادة للطائرات في جوار مركز حدودي مع سورية يشهد مواجهات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وتأتي هذه الخطوة اثر قيام القوات النظامية السورية الخميس بقصف مدينة سانليورفا الواقعة على الحدود جنوب شرق البلاد ما أسفر عن إصابة تركيين فيما كانت تحاول استعادة المركز الحدودي من المقاتلين المعارضين. ودارت السبت معارك عنيفة في بلدتي أورم وكفر جوم في غرب محافظة حلب، هاجم مسلحون حواجز في ابزمو حيث قتلت امرأة في عملية قصف. حيث تشهد أحياء حلب وريفها اشتباكات وقصف عنيف من قبل القوات النظامية في محاولة للسيطرة عليها مما أدي إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل. وافاد المرصد ان بلدات في ادلب «تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ما أدي لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل». وفي لبنان، أعلن الجيش اللبناني السبت ان قوة من الجيش السوري الحر دخلت «للمرة الثانية في أقل من أسبوع الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال، حيث هاجمت ليل أمس الأول أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز». وفي روما، اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا الجمعة ان النزاع بلغ «حدا بالغ الخطورة» من شأنه التسبب ب»وضع كارثي ومزيد من التطرف في الدول المجاورة». واعلن مسؤول فرنسي كبير الجمعة ان فرنسا ما زالت تفكر مع شركائها في منطقة حظر جوي محتملة فوق سورية مع إقراره بأن هذا المشروع الذي يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي هو غير قابل للتطبيق حاليا. وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية المعارضة في بيان السبت ان ثلاثة من أعضائها الذين أعلنت فقدان الاتصال بهم مساء الخميس، هم «في شعبة المخابرات الجوية». وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق «تأكد لدينا أن أعضاء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي المختطفين هم في شعبة المخابرات الجوية».