اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري الحر والنظامي في دمشق صباح أمس، في وقتٍ أعلن فيه ناشطون إسقاط الجيش الحر طائرة مقاتلة في إدلب شمال غرب سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أشخاص قُتِلوا أمس في أعمال قصف وتفجير وإطلاق نار في محافظة درعا (جنوباً)، بينما قُتِلَ شخصٌ في قرية جراجير في ريف دمشق برصاص القوات النظامية وشخصٌ آخر في مدينة دير الزور (شرقاً). وفيما تحدث المرصد عن اشتباكات بين قوى المعارضة المسلحة والقوات النظامية في محيط مبنى المخابرات الجوية في حرستا في ريف دمشق صباح أمس، أعلنت لجان التنسيق المحلية عن اندلاع «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام» في حي التضامن جنوبدمشق، كما أشارت إلى «إطلاق نار من مدفعية دبابات النظام ورشاشات على الحي». إسقاط «ميغ» وأعلنت لجان التنسيق، في بيانٍ لها، عن «إسقاط طائرة ميغ من قِبَل كتائب شهداء سوريا في الجيش السوري الحر شرق بلدة الذهبية» في إدلب. وعرضت لقطات صورها أحد الهواة تُظهر طيارين اثنين وهما يهبطان بمظلتين بعد الخروج من الطائرة قبل سقوطها، وسُمِعَ في الخلفية صوت مسلحي المعارضة وهم يرددون «الله أكبر». كان نشطاء سوريون أعلنوا في وقت سابق أمس أن قوات المعارضة شنت هجومين استهدفت بهما مطارين عسكريين في محافظة إدلب. وقالت المعارضة إنها دمرت أمس الأول خمس مروحيات على الأقل، وأكثر من ست مقاتلات «إف 16» في مطاريْ تفتناز وأبوالظهور. قصف حلب وحمص من جهته، ذكر المرصد السوري أن أحياء في حلب (شمالاً) وحمص (وسطاً) وإدلب تتعرض للقصف من قِبَل القوات النظامية، مشيراً إلى «أصوات انفجارات داخل مطار أبوالظهور العسكري، وأنباء عن سيطرة مقاتلين من الكتائب الثائرة على أجزاء من المطار الواقع في إدلب. وبحسب المرصد، دارت في مدينة دير الزور (شرقاً) اشتباكات عنيفة «بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة الثائرة والقوات النظامية السورية في مناطق جسر الجورة وبالقرب من مقر الأمن العسكري، فيما تعرّضت أحياء الجبيلة والبعاجين إلى قصف عنيف من قِبل القوات النظامية». وذكر المرصد أن «عناصر من الكتائب المقاتلة قامت بقصف مقر الأمن العسكري في مدينة البوكمال الواقعة عند الحدود مع العراق بقذائف الهاون. دخول زملكا في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش دخلت بناء على طلب الأهالي إلى مدينة زملكا في ريف دمشق لتخليصها من المجموعات الإرهابية المسلحة». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن مقتل 12 شخصاً الأربعاء «جراء القصف على بلدات زملكا وحزة وكفربطنا وعربين ويبرود والبويضة والغوطة الشرقية والحجيرة وعقربا» في ريف دمشق. ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس تفاصيل ما ذكرت أنها «عمليات نوعية» للقوات النظامية «والجهات المختصة» هدفت إلى «ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من المناطق وكبّدتها خسائر فادحة». كما أعلنت (سانا) أن قوات خاصة سورية أحبطت «فجر أمس الأول محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر معبر نورة في ريف تلكلخ».