كالعادة فاز الهلال على النصر وظفر الهلال بالمستوى والنتيجة أمام النصر الذي عاد إلى دوامة المشاكل الفنية وإقالة المدربين والتشكيك في أداء وإخلاص بعض اللاعبين وهذا يثبت حقيقة يحاول النصراويون التنصل منها وعدم إظهارها وهي أن الهلال هو المقياس الحقيقي لعودة وعدم عودة النصر المنتظرة .. ففي العام الماضي وبالرغم من النصر كان في المركز السابع في ترتيب الدوري إلا أن النصراويين اعتبروا وصول فريقهم لنهائي كأس الأبطال ( بالأخطاء التحكيمية ) ولم يواجه ( الهلال ) في تلك النسخة دليل على تطور فريقهم وظلوا متفائلين بتحسن النصر وإمكانية عودته للمنافسة وفرحوا بعد قرار رئيس النادي بالاستمرار في رئاسة النصر وأشادوا بخطوة التجديد مع المدرب الكولومبي ماتورانا لأنها تصب في مصلحة الاستقرار الفني وهللوا للتعاقدات الجديدة مع اللاعبين الأجانب والمحليين حتى جاء الاختبار الإلزامي والمقياس الحقيقي لصحة تلك الأمنيات فظهرت النتيجة بفشل كل التوقعات بعد هزيمة النصر من الهلال وبالثلاثة لتنقلب كل الآراء والآمال فعادت نغمة مطالبة الرئيس بالاستقالة وأصبح المدرب ماتورانا مدربا فاشلا في نظرهم بالرغم من الإشادة فيه في المباريات التي لعبها قبل مباراة الهلال وصار اللاعبون أقل من طموحات النصراويين بالرغم من الثناء عليهم قبل مقارنتهم بلاعبي الهلال .. وفي المقابل لا يمكن اعتبار فوز الهلال على النصر دليل على تعافي الهلال بالكامل وعودته لمستوياته الطبيعية لأن النصر لم يكن يوماً من الأيام قياس واختبار منطقي لتقييم وضع الهلال الحقيقي لذا من الخطاء الاتكاء على نتيجة مباراة اعتاد الهلال على حصدها أمام النصر وتناسى واقعا غير مطمئن يعيشه فريق الهلال هذا العام .. لأن الهلاليين قبل غيرهم يدركون ماهية وضع فريقهم الطبيعي وما هي مستوياته الاعتيادية ويعرفون الفوارق الفنية والإمكانيات المهارية بين الهلال و النصر التي تصب في صالح الهلال منذ عقود طويلة حتى وإن خسر الهلال بعض مبارياته في تلك الحقبة الزمنية وحتى يومنا هذا .. عموماً أعتقد أنه آن الأوان أن يعترف النصراويون بواقعهم فالمنافسة على أرض الميدان مع الهلال قد تلاشت بسبب بسيط وهو الفرق الشاسع في الفكر والذي يعبر عنه نظرة النصراويين لهزيمة فريقهم من الاتحاد ( الثاني في الترتيب ) عندما اعتبروها هزيمة بشرف ونظرة الهلاليين لهزيمتهم من الفتح ( متصدر الدوري ) على أنها كبيرة في حقفريقهم ولا تليق بتاريخ ناديهم حتى طالبوا إدارة ناديهم بتحسين الوضع أو الاستقالة حالاً. منتخب يفشل منتخبات !! بعيداً عن الخطأ البدائي الذي وقعت فيه إدارة المنتخبات بشأن تأشيرة لاعب الهلال ياسر الشهراني ومحاولتها التنصل من المسئولية ورميها على إدارة الهلال ممثلة في الأستاذ فهد المديد وهو الرجل المتمرس والفاهم فيما يخص السفر وأنظمته ومسئوليته عنها منذ مدة طويلة .. أقول بعيداً عن هذا من الواضح أن إدارة المنتخبات تعمل بكل اجتهاد وهمة على بناء منتخب قوي ومشرف للأعوام القادمة وهذا ما يفسر كثرة المنتخبات وتعدد مسمياتها وهو ما يجعل الأخطاء البدائية تحدث وتتكرر وهو ما يضع إدارة المنتخبات تحت النقد الدائم والضغط المستمر لسبب بسيط وهو ارتباط إخفاقات ومشاكل المنتخب الأول مع بقية المنتخبات وجر الفشل الإداري في المنتخب على بقية الإداريين في المنتخبات الأخرى .. لذا أقترح على الأستاذ محمد المسحل أن يفصل المنتخب الأول عن بقية المنتخبات و أن يبتعد هو شخصيا عن المنتخب الأول ويتفرغ للمنتخبات السنية لكي تتم الاستفادة منه بشكل أكثر وفائدة أكبر . صحوة لجنة الانضباط بادرت لجنة الانضباط مشكورة إلى معاقبة جمهور ناديي الأهلي والاتحاد بالغرامة المالية بواقع مائة ألف ريال على كل نادي بعد أن تخلى الحكام عن الخوف من الهجوم الإعلامي وتجرأوا على كتابة الألفاظ المشينة التي تصدر من تلك المدرجات في تقاريرهم وهذا بلاشك يحسب لهم حتى وأن تأخروا في ذلك .. لأن الوسط الرياضي كان يسمع تلك الألفاظ المسيئة تصدر من مدرج الاتحاد منذ سنوات طويلة ضد الحكام ولم يتحرك الحكام للدفاع عن أنفسهم وكانت لجنة الانضباط تصم أذانيها عن تلك الألفاظ بالرغم من بعضها كانت تسمع وبشكل واضح عبر النقل التلفزيزني وكذلك الجميع شاهد المدرج الأهلاوي وهو يصدر ثقافة الاتهام بالرشوة للحكام لبقية المدرجات ولجنة الانضباط لم تتخذ القرار المناسب في حينه .. إن ما يؤسف له ويندى له الجبين أن تظهر برامج إعلامية ( محترمة ) تعارض هذه العقوبة وتسمح لإعلاميين ( غير محترمين ) برفض تلك العقوبة لأنه لا أظن بأن هناك عاقلا يقبل مثل هذه الألفاظ بحجة أنها صدرت من فئة جماهيرية قليلة بالرغم إنها تصدر من مدرج كامل كما وضح في اليوتيوب من مدرج جماهير الأهلي أو محاولة إيهام المتابع الرياضي بأن ما قام به جمهور الاتحاد هو رمي الأوراق على أرضية الملعب فقط !.. على كل حال لابد أن نشد على يد لجنة الانضباط وندعم صحوتها المتأخرة ونساند تصديها للألفاظ المشينة ولا نسمح للإعلام المتناقض بإضعاف قراراتها فيما يخص هذه الألفاظ المعيبة التي تسيء للرياضة السعودية . نقاط سريعة : * الحارس الشاب والرائع عبدالله السديري الذي أحرج من سبقه وأعلن عن أحقيته بمركز الحراسة الهلالية بدون منافسة وأصبح من الضرورة وضع الثقة الكاملة فيه وعدم إحباطه بفرض عودة حسن العتيبي . * كان الهلال يحرم من لاعبيه لأشهر طويلة وكان يمنع من الاستفادة منهم حتى في المشاركات الخارجية وكانت الأقلام المتناقضة تؤيد توجه الاتحاد السعودي بحجة مصلحة المنتخب اولاً فما الذي تغير الآن ؟!!. * من الطبيعي أن يبدي رئيس الهلال انزعاجه على إصابة لاعب الاتحاد في منتخب الشباب ولكن من الغريب والعجيب ألا يبدي اعتراضه او تذمره من التشكيك في وطنية لاعب فريقه ياسر القحطاني وهذه السلبية تحدث للمرة الثانية بعد الاتهام بالمنشطات !!. * يبدو أن حسين عبدالغني بحاجة ماسة إلى طبيب نفسي لأن عبدالغني من الواضح أن هذه التصرفات الطائشة التي تصدر منه وهذه العدائية ضد الغير والمتأصلة فيه تحدث لا إرادياً . [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan