لازالت لجنة الانضباط تثير العديد من التساؤلات في آلية تطبيقها لقراراتها وانتقائيتها الغريبة في العقوبات وأثارت الكثير من اللغط والاحتقان من خلال بعض القرارات التي كان آخرها تغريم الهلال 60 ألف ريال بسبب ترديد جماهيره لهتافات مخالفة تجاه شقيقه الاتحاد وما ينبغي التأكيد عليه هو أن الوسط الرياضي بأكمله يتبرأ من أي ألفاظ مسيئة تصدر من بعض الجماهير غير المحسوبة على الأندية والرياضة السعودية بكل تأكيد وينبذ مثل هذه الهتافات سواء العنصرية أو المسيئة بحق أي منتم للرياضة السعودية، والواجب على الأندية الرياضية ولجان الاتحاد السعودي أن تعمل على إزالة مثل هذه الأمور السلبية بالتشديد على الجماهير بعدم الخطأ والتعدي على أي كيان رياضي، وهذا ما ننشده أيضًا من لجنة الانضباط ولكن الأمر المرفوض من الجميع هو الانتقائية الواضحة في الحالات وتباين القرارات من قبل اللجنة خصوصا إذا كانت الحالات متشابهة وفي مباراة واحدة فاللجنة اتخذت القرار على جماهير الهلال بناء على ألفاظ رصدتها من خلال التسجيل المرئي للمباراة بينما لم تلتفت الألفاظ ذاتها تماما في مباراة النصر والاتحاد الماضية باستاد الأمير فيصل بن فهد قبل شهر تقريبا، والمباراة التي اتخذت من خلالها اللجنة عقوبة على الجماهير الهلالية بسبب الألفاظ العنصرية ظهر فيها وبشكل واضح من خلف الشاشات ترديد جماهير الاتحاد لهتافات مسيئة جدا تعدت حدود العنصرية تجاه حكم المباراة، بالإضافة إلى معاناة لاعب المنتخب السعودي والهلال المعار إلى العين الاماراتي ياسر القحطاني من الهتافات المسيئة والتي ظلت تردد في بعض المدرجات السعودية منذ عامين وسط صمت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي لم تصدر أي قرار حول هذا الأمر مما ساهم في تكرارها بشكل واضح وتصديرها حتى لمدرجات الملاعب الخليجية على طريقة (من أمن العقوبة أساء الأدب). وعلقت إدارة الهلال على ما تعرض له القحطاني بأنها ستقوم بمخاطبة الجهات الرسمية في الاتحاد السعودي لكرة القدم فقط لحفظ حقها وحق اللاعب الذي لم يظهر حتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم اتخاذ أي عقوبة في هذه الحالات وغيرها الكثير على الرغم من أن اللائحة تنص على أن العقوبة تطبق عند قيام جماهير النادي بإشهار أعلام أو لافتات تحمل شعارات عنصرية أو مسيئة أو القيام بلفظ أو سلوك عنصري يطبق بعقوبة غرامة ستين ألف ريال. لذلك ظهرت العديد من التساؤلات التي يسعى الشارع الرياضي إلى إيجاد رد لها لتظهر الحقيقة بشكل واضح للجميع، لماذا تغاضت اللجنة عن الكثير من الأهازيج المسيئة والعنصرية التي شهدتها المدرجات في الفترة الماضية وأفاقت على ماصدر من جماهير الهلال فقط في مباراة الاتحاد الماضية، وكيف رصدت اللجنة من خلال التسجيل المرئي للمباراة الأهازيج وتجاهلت الألفاظ التي صدرت من جماهير الاتحاد بشكل واضح، وهل كان لبيان إدارة الاتحاد دور في اتخاذ هذا القرار وأصبحت اللجنة تسير خلف البيانات الإعلامية وترضخ لطلبات الأندية التي أصبح لزامًا عليها أن تحذو حذو الإدارة الاتحادية. الموسم الحالي ربما يكون موسم الغرامات والعقوبات وان كان بعضها مقنعاً والآخر العكس إلا أنها طالت اغلب الاندية الهلال من ملعب الشعلة الى ملعب الامير فيصل بن فهد وطالت الغرامة مدير فريق الشباب خالد الحبيش ولاعب الفريق الاول سلمان الفرج الذي طالته هيئة المحترفين ايضا طالت الغرامة فريق الاهلي والاتحاد والشعلة ومدرب النصر السابق علي كميخ ، لكن السؤال الذي يتكرر على ألسنة الرياضيين اين اللجنة وشجاعتها من تصريح المشرف العام على فريق النصر الامير وليد بن بدر الذي قال ان خسارة فريقه امام الاهلي كانت بفعل فاعل وهي العبارة التي حاول البعض في القناة الرياضية منتجتها واخفائها على الرغم من ظهوره على الهواء، فالعقوبات يفترض ان تطال الجميع وعبارة فعل فاعل تحمل مضامين عدة وربما اتهما صريحا وخطيرا لاتحاد الكرة ولجنة الحكام ودخول في الضمائر واذا ما تم وتجاوزت اللجنة عن هذا الاتهام فإن مسوؤلي الفرق سيسيرون على النهج ذاته محاولين امتصاص غضب جماهيرهم ولفت انظارهم الى تبريرات غير منطقية!