عطل البرلمان الهندي جلسته أمس الخميس لليوم الرابع على التوالي بعد أن اثارت المعارضة ضجة بشأن محاولات الهندوس بناء معبد على انقاض مسجد تاريخي. واحتشد نواب المعارضة حول مقعدي رئيسي مجلس النواب والشيوخ مطالبين رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجباي بالاعتذار عن مساندته المزعومة لخطة بناء المعبد المثيرة للجدل. واضطر رئيسا المجلسين الى ارجاء انعقاد الجلسة وأخذ النواب المعارضة يرددون نريد اعتذارا من رئيس الوزراء . وقاد حزب المؤتمر المعارض منذ يوم الاثنين الماضي حملة للمطالبة باستقالة ثلاثة وزراء متورطين في تدمير مسجد بابري في بلدة ايودهيا الشمالية بأيدي حشود هندوسية عام 1992 والذي يرجع الى القرن السادس عشر. لكن رئيس الوزراء الهندي انتقدهم أمس الأول واستبعد استقالة أي وزير قائلا ان الجهود لبناء معبد هندوسي فوق حطام مسجد بابري الذي سواه الهندوس بالأرض منذ ثمانية أعوام مجرد تعبير عن مشاعر قومية . وأخبر الصحفيين ليس هناك سبب للمطالبة باستقالة الوزراء الثلاثة . وجرى تشديد الاجراءات الأمنية في بلدة ايودهيا الشمالية في الوقت الذي تجمع فيه نشطون من الهندوس والمسلمين لاحياء ذكرى تدمير الهندوس للمسجد إلا أنه لم ترد تقارير بوقوع اضطرابات. وتجمع آلاف الهندوس في البلدة للتصديق على قرار ببناء معبد متعدد الأعمدة في الموقع الذي يعتقدون أنه مسقط رأس الإله راما. وأثار تدمير المسجد اعمال شغب في شتى أنحاء البلاد راح ضحيتها ثلاثة آلاف قتيل. ويواجه وزير الداخلية لال كريشناه ادفاني ووزير تنمية الموارد البشرية مورالي مانوهار جوشي ووزير الرياضة اوما بهاراتي وكلهم أعضاء بحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الذي يرأسه فاجبايي اتهامات بالتورط في قضية المسجد. ويصر حزب المؤتمر على استقالة الوزراء الثلاثة الى ان تبرىء المحكمة ساحتهم من التورط بأي شكل من الأشكال في تدمير المسجد. وكانت الحكومة قد رفضت من قبل مطالب باستقالة الوزراء قائلة أن توجيه اتهامات ليس سببا كافيا لاقالتهم. وفي ايودهيا زعم رئيس الشرطة الجنرال ر,ن, سينغ أن الأوضاع طبيعية . وأوضح أنه جرى نشر 200 من قوات مكافحة الشغب المنتمية لقوة الرد السريع وأكثر من 1500 من رجال الشرطة.