برأت محكمة هندية جميع المتهمين البالغ عددهم 32 شخصًا بارتكاب جرائم في هجوم عام 1992 وهدم مسجد بابري من القرن السادس عشر، الذي أشعل فتيل أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين مما أدى إلى مقتل 2000 شخص. وكان أربعة من كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم من بين المتهمين في محاكمة عانت في ظل النظام القانوني الراكد في الهند لما يقرب من 28 عامًا. وتوفي 17 من أصل 49 متهمًا لأسباب طبيعية أثناء المحاكمة. وقال ممثل مجلس القانون الإسلامي لعموم الهند جفارياب جيلاني "هذا حكم خطأ لأنه مخالف للأدلة ومخالف للقانون". وسوف يطعن الجالية المسلمة في أحكام البراءة في محكمة الاستئناف. مخالفة القانون انتقد الحكم بشدة رئيس المركز الإسلامي في الهند، مولانا خالد راشد، الذي قال إن المسلمين يحترمون دائمًا قرارات المحاكم ، لكن هذا يعد ظلمًا للمجتمع. ونددت باكستان ذات الأغلبية المسلمة بشدة بحكم المحكمة وقالت إن المتهمين الذين "تفاخروا بارتكاب جريمة جنائية علانية لا يمكن إطلاق سراحهم". وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن كراهية القوميين الهندوس للأقليات، وخاصة المسلمين، تشير إلى أن الهند تتحول بسرعة إلى دولة هندوسية، حيث الأقليات مواطنون من الدرجة الثانية. مسجد أم معبد؟ يعتقد كثير من الهندوس أن مسجد بابري شُيّد على أنقاض معبد هندوسي في هضبة راماكو المقدسة لديهم، هدمه "الغزاة المسلمون" في القرن السادس عشر. ويقول المسلمون إن الموقع هو مسجد بني في زمن الإمبراطور المغولي المسلم الذي حكم الهند، ظهير الدين محمد بابر، الذي أمر ببنائه في القرن ال 16. إلا أن الهندوس يزعمون أن ظهير الدين بابر هدم معبدهم في القرن ال 16 وبنى مسجده فوقه. ويرى المسلمون أن هذا صراع حديث على المسجد الذي ظلوا يصلون فيه لقرون، نشأ في عام 1949 عندما تسلل بعض الهندوس وقاموا بوضع تمثال "الإله راما" في المسجد وبدأوا في أداء طقوس عبادتهم له. النزاع على حقيقة مسجد بابري الذي يعود تاريخه إلى القرن 16: 1- يقول المسلمون إنهم ظلوا على مر الأجيال يؤدون طقوس العبادة وصلواتهم في المسجد الذي كان مبنيا في الموقع منذ مئات السنين. 2- يُعتقد كثير من الهندوس أن الموقع هو مسقط رأس أحد أكثر الآلهة تبجيلاً لديهم، "الإله راما".