نيودلهي - أ ف ب - التقى أعضاء من مجموعة هندوسية أصولية أمس رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي في إطار حملة مثيرة للجدل لبناء معبد على أنقاض مسجد هدمه متطرفون هندوس عام 1992. وكان تدمير مسجد "بابري" الذي يعود الى القرن السادس عشر والواقع في مدينة ايوديا في شمال الهند في كانون الاول ديسمبر 1992 أثار أعمال عنف طائفية أوقعت أكثر من ألفي قتيل غالبيتهم من المسلمين. ويعتقد الهندوس بأن المسجد بني فوق مكان ولادة الاله رام وأمهلوا الحكومة حتى 12 آذار مارس لكي تعطي موافقتها على بناء معبد في مكان المسجد القديم. وقال أحد الحكماء الهندوس الذين شاركوا في الاجتماع مع رئيس الوزراء الهندي لثلاث ساعات إن أي قرار لم يتخذ بعد، مشيرًا الى أن الناشطين الدينيين سيواصلون حملتهم حتى النهاية. فيما علم أن فاجبايي دعا كل الاطراف السياسية المتورطة في الجدل الى تجميد المشروع بسبب الازمة الحالية مع باكستان. وبعد اللقاء مع رئيس الحكومة شارك "الحكماء" في تجمع في العاصمة الهندية ضم آلاف رجال الدين الذين قدموا من كل أنحاء الهند لدعم المشروع. وقال راجينرا سينغ بانكاج العضو في المجموعة الدينية المنظمة لتجمع "فيشوا هندو باريشاد" المؤتمر الهندوسي العالمي إن "نحو 6500 من الحكماء يشاركون في المؤتمر. وهو أكبر تجمع من نوعه يحصل حتى يومنا هذا". وكان العام الماضي شهد تجمعاً مماثلاً على هامش عيد ديني هندوسي أعطى الحكومة حتى 12 آذار المقبل للسماح ببناء معبد في الموقع المثير للجدل. وصعد "المؤتمر الهندوسي العالمي" القريب من حزب بهاراتيا جاناثا الهندوسي الذي يترأسه فاجبايي من حملته قبل انتخابات محلية مهمة ستجرى في ولاية أوتار براديش الشهر المقبل. وهذه الولاية في شمال الهند الاكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، تمثل قلب الهندوسية والانتخابات فيها تعتبر استفتاء مع الحكومة الفيديرالية أو ضدها. وكان نجم حزب بهاراتيا جاناثا صعد فجأة في الثمانينات واحتل الصدارة في المسرح السياسي للبلاد مستغلاً حملة هندوسية متشددة من بين أهدافها إعادة بناء المعبد. لكن الحزب حرص منذ وصوله الى السلطة على رأس حكومة ائتلافية على تفادي كل القضايا الحساسة المثيرة للانقسام.