دعا شباب حركة النهضة الاسلامية في تونس مساء الاثنين إلى تنظيم مسيرة مليونية غير مسبوقة بساحة القصبة الجمعة تحت شعار «مليونية المحاسبة والتطهير». وقال شباب حركة النهضة الذي تقود الائتلاف الحاكم في تونس على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): إن «المسيرة غير المسبوقة منذ الثورة، تهدف إلى استعادة حقوق المظلومين ومحاسبة المجرمين». كما ستطالب بإعدام كل العناصر الأمنية المتورطة في قتل «شهداء» الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. وأضاف شباب النهضة على صفحتهم أن المسيرة «ستكون بمثابة إعلان النهاية لبقايا حزب التجمع الدستوري المنحل». من جهة أخرى رحب المشاركون في المؤتمر الثاني لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بقرار إسناد صفة الرئيس الشرفي للحزب إلى مؤسسه محمد المنصف المرزوقي الذي يشغل حالياً منصب رئيس الدولة. وكان الحزب الذي عقد مؤتمره منذ يومين في تونس العاصمة قد أعلن عن فوز المحامي محمد عبو في انتخابات الأمانة العامة للحزب ليكون بذلك قد مر من منصب وزير مستقيل منذ شهر يونيو، من حكومة الترويكا، إلى أمين عام لثاني أقوى حزب سياسي في تونس بعد النهضة التي تقود حكومة الائتلاف (التي تضم حزب التكتل والمؤتمر) منذ انتخابات 23 أكتوبر 2011. وجاء انتخاب عبو (46 عاما) بنتيجة عريضة 115 صوتًا مقابل 53 صوتًا فقط لمنافسه الشاب وليد حدوق. ويذكر أن المرزوقي قد استقال من المؤتمر غداة انتخابه رئيسًا للجمهورية عملا بالفصل بين الدولة والحزب بعد أن كان أسسه عام 2001. وكان المرزوقي قد فجر قنبلة من العيار الثقيل حين أكد في كلمة افتتاح المؤتمر أن النهضة تسعى إلى السيطرة على مفاصل الدولة الإدارية والسياسية مما يذكر حسب قوله بممارسات العهد البائد. وانسحب أعضاء النهضة من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر احتجاجًا على تصريحات المرزوقي.