رحم الله الأخ محمد بن عبدالله القاضي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالجد والعطاء المخلص وهو شقيق الكاتب والأديب وعضو الشورى الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي- حفظه الله-.. لقد كان الفقيد محبوبا من الجميع يحرص على التواصل مع كل من يعرفه ومن لايعرفه.. عاش حياة بسيطة وعفوية ودون تكلف فهجر البهارج وأضاف إلى سيرته عطرا مميزا.. لقد أشعلت وفاته في ذاكرتي وفاة شقيقه الزميل العزيز الراحل عبدالرحمن بن عبدالله القاضي- رحمه الله- الذي ودع دنيانا في ذات الوقت من العام الماضي حيث يفصل بينهما عام واحد وعندما غادرنا الزميل في عالم الصحافة الراحل عبدالرحمن حيث عمل في صحيفة الجزيرة والمدينة والمجلة العربية ومجلة الكهرباء أذكر أنني كتبت مقالة رثائية عنه نشرت في بعض الصحف ومما قلته عنه (رحل الصديق عبدالرحمن القاضي تاركا خلفه أسرة وإخوة وأصدقاء كثر يبكونه كثيرا ويحزنون لفقده) ومما قلته أيضا (لقد هز خبر وفاته مشاعري وأحاسيسي وبقيت واجما ومذهولا لقوته وعنفوانه) واليوم تعاودني الصدمة وتتجدد الأحزان لوفاة أخيه وقد أشعل في نفسي ألما جديدا وأسى على فراقهما.. لقد كان المشهد في المقبرة حزينا ورأيت الصديق الأديب حمد القاضي مع أفراد أسرة القاضي وهم يتلقون العزاء بقلوب مؤمنة صابرة نقية. غفر الله للزميل الراحل وأخيه وأسكنهما فسيح جناته وألهم أسرتهما ومحبيهم الصبر على فراقهما ولا نقول هنا إلا ما يقوله الصابرون{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. [email protected]