رفح - غزة - العريش - بلال أبو دقة - رندة أحمد: كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى عن تفاصيل اتفاق عُقِدَ بين حركة حماس في غزة والمخابرات المصرية لتدمير عدد من الأنفاق لا تزيد على عشرين نفقاً مقابل إعادة الأنفاق الأخرى الخاضعة لرقابة الحكومة في غزة إلى العمل خلال الأيام المقبلة. هذا وذكر أصحاب وتجار الأنفاق بأن عددا من الأنفاق عادت للعمل بعد سماح وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة لها بذلك، حيث استأنفت الأنفاق عملها بإدخال الوقود والمواد الغذائية إلى قطاع غزة. وتطابقت أقوال المصدر الفلسطيني الرفيع مع شهادة عددٍ من سكان مدينة رفح المصرية الذين أكدوا أن الجيش المصري لم يُدمر إلاّ عشرين نفقاً أرضياً فقط، نافين ما أُعلن عن تدمير نحو 150 نفقاً بشكل كامل.في غضون ذلك قال مصدر موثوق : إن أهالي مدينة رفح المصرية حذروا الجيش المصري من تدمير الأنفاق وتفجيرها كونها أشبه بشبكات موسعة تحت الأرض قد يؤدي تدمير أي منها إلى انهيار عدد كبير من المنازل في الأراضي المصرية القريبة من منطقة الأنفاق. وبيَّن عين المصدر أن شيوخ القبائل والسكان طالبوا الجيش بعدم تدمير الأنفاق في الوقت الراهن والاكتفاء بإغلاقها باستخدام الرمال والحجارة. من ناحيته قال ماهر الطباع ، الخبير الاقتصادي :إن ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة والتي تجاوزت 40 بالمئة في فترات الحصار الشديدة ساهمت في لجوء العديد من العمال للعمل في الأنفاق بالرغم من أنهم يعلمون بأنهم سيواجهون خطر الموت ولكنهم وجدوا فرصة للعمل بأي أجر كان لسد احتياجاتهم، مبيناً أن الأنفاق تشغل ما يزيد على 25 ألف عامل على الجانبين الفلسطيني والمصري. وكانت السلطات المصرية وحكومة حماس في غزة قد أغلقت الانفاق المنتشرة على طرفي الحدود عقب الحادثة البشعة في سيناء التي أودت بحياة 16 جنديا مصرياً الأحد قبل الماضي في سيناء.