تصاعدت حدة المعارك في حلب أمس الثلاثاء واعلن الجيش السوري الحر استيلاءه على ثلاثة اقسام للشرطة في المدينة وسط حشود متبادلة من قوات النظام والجيش السوري الحر اللذين استقدما مزيداً من التعزيزات الى المدينة تمهيدا ل(معركة طويلة الامد) بحسب مصدر امني سوري. وبلغت حصيلة الضحايا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان61قتيلاً هم40جندياً نظامياً وثمانية مقاتلين من المعارضة في حلب و13مدنياً في مناطق اخرى. وبحسب بيان للمرصد السوري فقد استولى مقاتلون من الكتائب الثائرة على أقسام الشرطة في هنانو وباب النيرب والصالحين بعد اشتباكات عنيفة مع القوات المتحصنة داخلها. واشار الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين معارضين في المعركة و40عنصراً من الشرطة كما اشار الى سقوط عدد من المقاتلين لم يتم توثيق عددهم واسمائهم بعد في اشتباكات عنيفة في حي باب النيرب بين مسلحين من ال بري الموالين للنظام ومقاتلين من الكتائب الثائرة. وذكر المرصد ان حي صلاح الدين في جنوبالمدينة يتعرض للقصف العنيف من القوات النظامية السورية وان الاشتباكات مستمرة على اطرافه. وتزامناً مع ما يحققه الجيش الحر من تقدم في المعارك في حلب اعلنت في القاهرة أمس ولادة ائتلاف جديد للمعارضة السورية يحمل اسم مجلس الامناء الثوري السوري قام بتكليف المعارض هيثم المالح تشكيل حكومة سورية انتقالية. وعقد مجلس الامناء الثوري السوري مؤتمره التأسيسي في القاهرة في وقت سابق من أمس وفي ختام اعماله اعلن هيثم المالح ان هذا الائتلاف الذي يضم معارضين غير حزبيين طلب منه تشكيل حكومة انتقالية مقرها القاهرة. وبالمقابل اثار اعلان ائتلاف جديد للمعارضة عزمه على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة المالح استياء المجلس الوطني السوري الذي وصف هذه الخطوة ب(المتسرعة) التي من شأنها (اضعاف المعارضة). ووصف المجلس الوطني السوري المعارض أمس بالمتسرع اعلان فصيل جديد للمعارضة السورية في القاهرة عزمه على تشكيل حكومة انتقالية معتبراً أن من شأن هذه الخطوة اضعاف المعارضة. وخلفت الأزمة السورية ولا تزال أزمة إنسانية طاحنة إذ أكدت منظمة التعاون الاسلامي أمس الثلاثاء في نداء الى المانحين ان الازمة الانسانية في سوريا تفاقمت الى حد باتت فيه تلبية حاجات الشعب السوري تحتاج الى500مليون دولار حسبما أكد لامين العام للمنظمة أكمل الدين احسان اوغلو. وتزامناً مع انفلات الأزمة السورية وتصاعد حدة القتالخذت الانشقاقات والاستقالات تتزايد في صفوف الجيش والمؤسسة السياسية فبعد استقالة القائم بالاعمال السوري في لندن خالد الايوبي أول أمس أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية أمس في مذكرة دبلوماسية لسفارة سوريا في يريفان أن قنصل سوريا في أرمينيا محمد سالم حافظ استقال احتجاجاًعلى القمع الذي يمارسه نظام الأسد في سوريا وتوجه إلى دبي أول أمس الاثنين. بالمقابل أكدت مصادر إعلامية سورية إن إيران ستقدم قرضا للسلطات السورية بقيمة مليار دولار لاستخدامه في مشروعات توليد كهرباء وتأمين احتياجات سورية من مازوت وغاز ووقود ومستلزمات إنتاج بعض الصناعات الحيوية كالأدوية وغيرها. وذكرت المصادر أن الاتفاق على القرض جاء خلال زيارة وفد رسمي سوري إلى طهران مؤخرا برئاسة عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء السوري لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية.