تواصلت هجمات النظام السوري على الأحياء المتمردة في مدينة حلب، مما يؤكد عدم سيطرته على المدينة خلافا لما كان أعلنه، فيما قتل 40 عنصرا من الشرطة في هجوم للثوار على قسمين للشرطة في حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي "هاجم مئات الثوار مخفرين للشرطة في حي الصالحين وباب النيرب أمس، وقتل 40 عنصرا من الشرطة على الأقل في المعارك التي استمرت ساعات وانتهت بالسيطرة على القسمين". وبين القتلى رئيس قسم حي الصالحين، وهو القسم الأكبر، وقد تم فيه تدمير ثلاث آليات. كما وقعت اشتباكات في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية وهجوم للمقاتلين على مقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي. وشهد حي باب النيرب اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة و"مسلحين من آل بري موالين للنظام"، بحسب للمرصد. وكشف شاهد عيان وصل إلى لبنان مؤخرا ل"الوطن"، ما شاهده في حلب خاصة حي صلاح الدين. وقال إن كتائب الأسد حاولت على مدى يومين اقتحام الحي من طرف حي الحمدانية دون جدوى. وأضاف "صباح السبت الماضي تقدم رتل عسكري يضم 12 دبابة وراجمة صواريخ ومئات الجنود المشاة و"تمكنت قوات النظام من دخول حي صلاح الدين من طرف الأوتوستراد وكان يعتقد أنها قادرة على محو الحي ولكن جنود النظام كانوا يطلقون الرصاص عشوائيا من الخوف". وتابع شاهد العيان "رأيت الجنود يسقطون مصابين، وفجأة تندفع ثلاث دبابات باتجاه الحي ولكن 3 قذائف "آر بي جي" يطلقها الجيش الحر تصيبها وتعطبها ". ويتابع "بعدها تم تفجير دبابتين بمنطقة بعيدة من طرف آخر وكانت الحصيلة في هذه المعركة أكثر من مئة قتيل من الجيش النظامي 90% ماتوا قنصا، وتدمير 5 دبابات، واستشهاد شخص من الجيش الحر نتيجة قذيفة، واستشهاد مدنيين اثنين. سياسيا كلف مجلس الأمناء الثوري السوري، وهو ائتلاف معارض جديد، هيثم المالح بتشكيل حكومة سورية انتقالية في المنفى. وعقد مجلس الأمناء الثوري السوري مؤتمره التأسيسي في القاهرة.