فيلادلفيا - عبد المحسن المطيري: عاصر الجمهور في شتى أنحاء العالم نهاية الثلاثية لسلسلة باتمان التي بدأت في العام 2005، عايش الجمهور خلالها أحداثا تراجيدية ومفاجآت غير متوقعة سواء في أحداث الأفلام نفسها أو في ظروف ما قبل وبعد التصوير، في الجزء الأخير وفي ليلة العرض الأول في الجزء الثالث من السلسلة دخل شاب لصالة سينما واطلق النار عشوائياً على الجمهور ليقتل بذلك 12 من الجمهور، وقبلها بأربع سنوات رحل هيث ليدجر النجم الذي قام بدور شخصية الجوكر وهي أحدى أهم الشخصيات في السلسلة، أما الجزء الأول فقط صاحب التصوير وفاة أحد أفراد الطاقم الفني، أما أحداث الفيلم نفسها فقد نالت استحسان الكثير من النقاد والمعجبين بالسلسلة. وتعتبر السلسلة ثورة في عالم الكوميكس الذي بدأ في فترة مبكرة في السينما قبل أن يتغير الأسلوب الفني والشكلي على يد المخرج البريطاني كريستوفر نولان الذي بدأ من خلال كتابة نص مختلف بشكل جذري عن الأسلوب السائد لأفلام الكوميكس التقليدية السابقة. واقعية الأحداث وبساطة الشخصيات كانت أحد الأسباب التي ميزت هذه الثلاثية عن الأجزاء السابقة حيث كسبت تعاطف الجمهور خصوصاً الذين لا يميلون كثيراً للشخصيات الخيالية المبالغ في تصويرها في السينما مثل هولك أو سوبرمان، كما تميزت السلسلة الحديثة بأنها صاحبة الرقم الأفضل على الإطلاق في تاريخ أفلام الكوميكس من ناحية تحقيق الرقم الأعلى في شباك التذاكر. وتعتبر السلسلة الابن المدلل لهوليود كل عام حيث نجد أنها من أعلى الأفلام التي يصرف عليها ميزانية فنجد على سبيل المثال أن الجزء الثالث من السلسلة رصدت له ميزانية وصلت 250 مليون دولار. نجاح السلسلة جعل استوديوهات ورنر بروذر تسلم مشروع سوبرمان للمخرج كريستوفر نولان ولكن كمنتج هذه المرة، إضافة إلى أن الجزء الجديد من سبايدرمان كانت له محاولات واضحة لتصوير الفيلم بأسلوب واقعي متأثرين بالنمط الذي تشكل في سلسلة باتمان. يذكر أن السلسلة تعرض حالياً في جميع دول العالم عدا منطقة الشرق الأوسط التي فضلت فيها دور السينما تأجيل عرض الفيلم نظراً لتعارضه مع شهر رمضان، حيث تقرر عرضه في أول أيام العيد في غالبية دول منطقة الشرق الأوسط، فيها تم إعلان تأجيل أرباح الجزء الثالث من الفيلم من قبل الاستوديو احتراماً لضحايا حادثة السينما. وقد حقق الفيلم أكثر من 160 مليون دولار أرباحا في عطلة نهاية الأسبوع الأول من عرضه وهذا الرقم في الولاياتالمتحدة فقط، فيما حقق الفيلم اكثر من 260 مليون دولار حول العالم متجاوزاً الميزانية التي رصدت لإنتاجه في ثلاثة أيام فقط.