بدأ موسم الصيف في العالم وبدأت معه عجلة هوليوود الإنتاجية الضخمة في طرح أفلامها الكبيرة المخصصة لفصل الصيف؛ أفلام "البوب كورن" أو "البلوك بستر" أو أفلام المؤثرات الضخمة، يمكننا إطلاق أي اسم عليها إلا أنها تبقى تلك الأفلام التي تشكل وجه السينما الأمريكية في العالم بأسره وتأسر قلوب الجماهير في أي مكان في العالم محققة أرباحاً خيالية تساعد في دوران هذه العجلة من جديد في العام المقبل. هكذا هو الأمر أفلام صيف تجارية ضخمة لا تعد مشاهديها سوى بالمتعة فقط يليها أفلام الخريف ذات البعد النخبوي التي تحصد الجوائز. وطالما أن الصيف يزداد سخونة كل عام في العالم فهوليوود تحاول كل عام أن تكون أفلامها أكثر انتعاشاً وسخونة. وفي موسم الصيف الحالي سنشاهد مجموعة من هذه الأفلام الضخمة جمعناها في هذا التقرير مرتبة حسب موعد نزولها في صالات العرض الأمريكية والتي ستكون في أحيان كثيرة قريبة من موعد طرحها في صالات السينما الخليجية والعربية، لكن قبل أن نبدأ بذكر الأفلام التي ستطرح مستقبلاً سنذكر باختصار الأفلام التي استهلت موسم الصيف وطرحت في الصالات في الفترة القريبة الماضية. أول الأفلام الضخمة التي طرحت هذا الصيف كان فيلم الكوميكس "الرجل الحديدي Iron Man" قبل شهر من الآن من بطولة روبيرت دوني جونيور وتيرنس هاورد وإخراج "جون فافريو" الذي عرف بتمثيل أدوار ثانوية في أفلام كوميدية متفرقة ومحاولات إخراجية لبعض الحلقات التلفزيونية، إلا أن شهرته الواسعة التي أتت مبكرة جداً كانت من خلال سيناريو الفيلم الشهير "Swingers" في منتصف التسعينيات. لذلك كان أمراً غير متوقع لدى البعض أن يقترب "فافريو" من تجربة ضخمة وجادة وهو الذي صرح من قبل عن نيته لإخراج فيلم "كوكيكس" كوميدي، لكنه انتهى إلى العمل على هذا المشروع الذي كان قد سبق لكوينتن تارنتينو أن أبدى اهتماماً بكتابته وإخراجه قبل أن يتحول المشروع لمخرجين آخرين حتى استقر الأمر في النهاية على "فافريو" الذي نجح في تحويل واحدة من أشهر قصص "الكوميكس" إلى فيلم سينمائي ضخم، عصف بأذهان النقاد قبل الجماهير. بعد فيلم أيرون مان بأسبوع، في التاسع من مايو الماضي، عرضت صالات السينما فيلم مغامرات عائلي مقتبس من مسلسل الرسوم اليابانية الشهير في الستينيات "سبيد رايسر Speed Racer " لكن الفيلم سيعرف في نهاية الصيف بأحد أكثر أفلام شركة وارنر بروذرز إثارة للشفقة وهذا الفيلم الذي فشل نقدياً وتجارياً كان منذ الإعلان عنه مصدر ترحيب وترقب للعديد من الجماهير الذين توقعوا أن يكون بداية عودة الأخوان "واتشوسكي" إلى خانة النجاح بعد رائعتهم الشهيرة "الماتركس". وفي منتصف مايو الماضي وأثناء احتفالات مهرجان كان السينمائي كانت استوديوهات بارامونت الشهيرة حاضرة بقوة من خلال النجم الأكثر بروزاً بين نجوم المهرجان فيلم المغامرات الشهير إنديانا جونز بجزئه الرابع Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull للمخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ وبطولة هاريسون فورد وكايت بلانشيت محققاً نجاحاً تجارياً متوقعاً ومراجعات نقدية منصفة وفشلاً جماهيرياً نسبياً بحق أشهر سلسلة جماهيرية لمخرج هوليوود الأول الذي حاول أن يكون الجزء الرابع مقبولاً لأكبر شريحة جماهيرية ممكنة، إلا أنه وفقاً للجماهير نفسها فإن أفضل ما في الفيلم هو استرجاع الذكريات الممتعة للأجزاء الثلاثة السابقة التي هي بنظرهم واحدة من أفضل أفلام السلاسل السينمائية على الإطلاق. وفي نفس الوقت الذي كان "إنديانا جونز" يلوح فيه بسوطه الشهير في مهرجان كان، كانت استوديوهات دريمووركز أنميشن صاحبة "شريك" و"بي موفي" و"مدغشقر" المستقلة تماماً من الناحية الإنتاجية عن شركة دريمووركز الأم التابعة لبارامونت إنتاجاً وتوزيعاً، تستعد لعرض فيلم "كونغ فو باندا kung fu panda" الذي وعد بتعويض فشل الجزء الثالث من فيلم "شريك" الشهير، ومن بطولة جاك بلاك وداستن هوفمان وإنجلينا جولي من خلال تأدية أصوات حيوانات باندا وغيرها. وإخراج مارك اوبسورن وجون ستيفنسون الذين يبدو أنه قدموا فعلاً أفضل أفلام الرسوم المتحركة العائلية الكوميدية هذا الصيف. ومع أن هذا النوع يختلف تماماً عن غالبية أفلام المؤثرات الضخمة التي تستقطب المراهقين والشباب إلا أن لمسة كوميدية خفيفة لابد أنها ستجذب قطاعاً أكبر من المشاهدين في الصيف ولاسيما العائلات والأطفال الذين يجدون فيما بين الكم الهائل من الكوميديا مغامرات مثيرة ومعان عميقة. شهر يونيو واستمرار الإثارة والتشويق أول أفلام الصيف الضخمة التي ستطرح هذا الشهر وعرضت قبل أيام من الآن فيلم "ذا هابيننغ The Happening" لمخرج التشويق الشهير "نايت شاميلان" الذي عرفه العالم بأسره مع فيلم "الحاسة السادسة". وإن كان شاميلان مؤخراً يبدو متخبطاً في أفلامه، فبعد رائعته "القرية" 2004لم يقدم شيئاً يذكر، إلا أن بعض جماهيره لازالوا يعقدون الآمال عليه. وبناء على ردود الفعل المخيبة للآمال على عرض الفيلم الأول في الأسبوع الماضي، فإن أحد النقاد صرح بأن شاميلان قد انتحر مهنياً في هذا الفيلم، ولم يخالف هذا الرأي الكثير من النقاد، الذين وجدوا في قصة الأب (مارك وولبارغ) الذي يحاول أن ينجو بعائلته من مصيبة تلحق العالم أجمعه مثيرة للشفقة من مخرج نضب إبداعه لدرجة كبيرة. ومع كل هذه القسوة النقدية على فيلم مغامرات وحركة إلا أن البعض لمح بوجود مضامين سياسية ودينية في الفيلم أخفق شاميلان في دمجها مع الفكرة العامة للفيلم. في نفس الأسبوع الماضي كان المنافس الشرس لفيلم "ذا هابينغ" فيلم الكوميكس المتصدر لشباك التذاكر في الوقت الحالي من بطولة النجم الرائع إدوارد نورتن في دور الرجل الأخضر العملاق "هلك" بعنوان "The Incredible Hulk" للمخرج الفرنسي "لويس لوتريه" صاحب القدرة الواضحة في تقديم هذه النوعية من الأفلام لنجاحاته السابقة التي توجها بنجاحه في هذا الفيلم الذي يبدو أنه سيكون أحد أكثر أفلام الصيف نجاحاً بفضل مؤثراته التقنية الضخمة الواضحة التي حازت على إعجاب النقاد والذين لم يتوقفوا عند عقد المقارنات بينه وبين نسخة المخرج التايواني الشهير "آنغ لي" المتواضعة من الفيلم نفسه عام 2003.قصة الفيلم كما هي معروفة للجميع عن العالم "بروس بانير" ومعاناته مع الإشعاعات التي تحوله ل "رجل أخضر" عملاق عند غضبه تجبره على العيش في الظلام دائماً تجنباً لثورات الغضب التي تجتاحه. هذا الفيلم يقف جنباً إلى جنب مع "الرجل الحديدي" الذي سبق عرضه وفيلم باتمان القادم يمثلون الثلاثي الشهير لأفلام الكوميكس هذا الصيف. وفي نهاية شهر يونيو الحالي ستكون الجماهير على موعد آخر مع أفلام الرسوم المتحركة وهذه المرة من الشركة الرائدة في أفلام الرسوم بيكسار وبالتحديد من "آندريو ستانتون" الذي كتب "حكاية لعبة" وأخرج "فايندغ نيمو" بتوجه بعيد نوعاً ما عن الأفلام السابقة. فيلم هذا الصيف تدور أحداثه في المستقبل عام 2700بعنوان " WALL E" عن روبوت آلي يعيش وحيداً على الكرة الأرضية بعد أن غادرها الناس ويكتشف معنى جديداً للحياة. وحتى مع وجود منافس قوي كفيلم "كونغ فو باندا" أمام آخر إبداعات ديزني ستستعيد الجماهير اللحظات السعيدة التي قضوها العام الماضي أمام "راتاتوي" الذي اقتنص الأوسكار الأخير بعد النجاح الهائل الذي حققه في موسم الصيف الماضي، ومع ذلك إلا أن الوقت مبكر جداً على تكهنات الأوسكار حتى ولو كانت أفلام بيكسار تدخل المسابقة في كل عام. وفي نفس يوم عرض فيلم WALL E السابع والعشرين من يونيو الجاري سيتم عرض أضخم أفلام يونيفرسال لهذا الصيف فيلم الإثارة والحركة "مطلوب - WANTED" للمخرج الروسي تيمور بيكمابيمتوف صاحب التجربة الإخراجية الأولى في هوليوود بطاقم تمثيلي مكون من إنجلينا جولي ومورغان فريمان وجيمس مكافوي بسيناريو مقتبس من كوميكس عنيف. طموح يونيفيرسال وصل إلى درجة ترويج أن الفيلم سيكون نسخة أخرى من الفيلمين الكبيرين "في فور فينديتا" و"سين سيتي" لما يملكه بيكمابيمتوف من رؤية قاتمة جعلت المنتجين يختارونه من بين مخرجي هوليوود المعهودين. ومع ما تحمله قصة الفيلم من تقليدية وهي التي تحكي قصة تدريب شاب بسيط ليصبح مجرماً عتيداً من أجل الانتقام من قتلة أبيه، ومع ما تحمله لنا العروض الدعائية للفيلم من لقطات شديدة الإتقان تقنياً، نستطيع القول أن الفيلم يميل إلى أن يكون نسخة أخرى من فيلم "داي هارد 4" العام الماضي لكن بوجود "إنجلينا جولي". يوليو والمزيد من أفلام "الكوميكس" في الرابع من شهر يوليو سينطلق العرض العالمي لفيلم الإثارة والكوميديا "هانكوك Hancock" لويل سميث وشارليس ثيرون وجيسون باتمان كأبطال وإنتاج كل من أكيفا غولدسمان ومايكل مان وويل سميث الذين آمنوا بسيناريو كتب قبل عشر سنوات إيماناً كبيراً ليجعلوه يرى النور أخيراً بعد مروره على أكثر من مخرج من بينهم "مايكل مان" بنفسه وليستقر أخيراً على مخرج فيلم "المملكة" في العام الماضي بيتر بيرغ. قصة الفيلم عن بطل خارق غير محبوب يؤدي شخصيته ويل سميث، كسول وغير مبالٍ في صورة غير نمطية عن الأبطال الهوليوديين ينقذ مدير علاقات عامة يؤدي دوره جيسون باتمان من الموت ليقرر الأخير مساعدة البطل الخارق وتغيير صورته السيئة في المجتمع. من خلال هذه الأسطر لا يبدو بأن الفيلم مشجعاً لدرجة إيمان كل هؤلاء المنتجين بهذا الفيلم سوى الاعتقاد الوحيد بأن السيناريو يبدو من الوهلة الأولى أنه كتب خصيصاً من أجل ويل سميث الذي أصبح في الآونة الأخيرة أحد أفضل ممثلي شباك التذاكر نجاحاً من خلال اختياراته المتنوعة. في الحادي عشر من يوليو سيكون للجمهور عودة أخرى مع أفلام "الكوميكس" والأبطال الخارقين من خلال الجزء الثاني لفيلم "هيل بوي Hellboy II: The Golden Army" لنفس مخرج الجزء الأول المكسيكي "غيليرمو ديل تورو" الذي برز اسمه عالياً بعد رائعته "متاهة بان" قبل عامين. لا أحد يعلم في الحقيقة ما السر وراء إعجاب ديل تورو الكبير "بهيل بوي" الذي دعاه لرفض إخراج فيلم I Am Legend و"هاري بوتر" وثلاثة مشاريع أخرى مع سحب شركة سوني تمويلها للفيلم لعدم جدواه في نظرها ودخول يونيفيرسال على الخط بدلاً منها، إلا أن هذه الأسباب تجعلنا نأمل بمشاهدة شيء مختلف وغريب خاصة وأن قصة الفيلم تحتوي على وجود أساطير وآلهة يهددون بانقلاب على البشرية. وفي أحد آخر أفلام الصيف الضخمة وأكثرها ترقباً يطل علينا آخر أبطال الكوميكس وأشهرهم، السيد "باتمان" في فيلم "ذا دارك نايت The Dark Knight" فبعد "الرجل الأخضر" و"الرجل الحديدي" و"هيل بوي" سيأتي الجزء الجديد لباتمان والذي كان منتظراً بمجرد انتهاء الجزء الأول منه في صيف 2005.كل ذلك الترقب والانتظار الجماهيري مصدره إلى أن مخرج الفيلم السيد "كريستوفر نولان" كان قد أعاد تشكيل وجه سينما "الكوميكس" عندما قدم الجزء الأول من الفيلم "باتمان بيغننغ" بشكل مغاير تماماً، وهو المخرج الذي لم يقدم طوال تاريخه المهني الممتد لعشر سنوات فقط فيلماً يمكن تجاهله. وأحد الأسباب الأخرى التي جعلت من هذا الفيلم مترقباً لدى الكثيرين هو مشاركة الممثل هيث ليدجر فيه بدور "الجوكر" في آخر أدواره التمثيلية قبل أن يفارق الحياة بداية العام الميلادي الحالي. وبجوار ليدجر يقف بطل الجزء الأول كريستسان بيل في دور "باتمان" وغاري اولدمان ومايكل كين بالإضافة لممثلين جدد كأيرون إيشكارت وماغي غيلينهال. سيتم عرض الفيلم يوم الجمعة الثامن عشر من يوليو مع فيلم الكوميديا الموسيقي "Mamma Mia!" مع ميريل ستريب وبيرس بروسنان عن فتاة تبحث عن والدها في ليلة زواجها، وإن كان العنوان يوحي بتورط الفيلم بالمسرحية الموسيقية الشهيرة المقتبسة هي الأخرى من أغنية فرقة "ابا" بنفس العنوان، فهذا صحيح، فنحن على وشك مشاهدة فيلم مقتبس من مسرحية مقتبسة من أغنية!. وفي الأسبوع الأخير من شهر يوليو، وبعد هذا الكم الهائل من الأفلام الضخمة سيبدأ اجتياح الكوميديا من قبل المنتج "جود اباتو" الغائب هذا العام كمخرج وحاضر بإنتاج أربعة أفلام كوميدية لأشهر نجوم الكوميديا الأمريكية، اثنان منهم عرضوا في وقت مبكر والفيلم الثالث هو فيلم "Step Brothers" للثلاثي "ويل فاريل" و"جون سي ريلي" والمخرج "ادام ماكاي". عن رجلين أصبحا أخوين وهم في الأربعينيات بعد أن تزوج والدة أحدهم أب الآخر ولطبيعة هذه العلاقة المتأخرة تنشب صدامات وخلافات كوميدية بينهم. قد لا يكون هذا الفيلم هو أفضل أفلام كوميديا هذا الصيف إلا أن الثلاثي "فاريل وريلي ومكي" دائماً ما يملكون شيئاً يستحق الإطلاع عليه. نهاية الموسم و الكوميديا في اليوم الأول من أغسطس وامتداداً للأفلام الكوميدية سيحل النجم الكوميدي الصاعد بقوة "راين ويلسن" لأول مرة كنجم أول في فيلم كوميدي هوليودي للصيف بعنوان "ذا روكير The Rocker"، و"ويلسن" ليس غريباً على المشاهدين بأدوار مساعدة كثيرة، آخرها في المشهد القصير جداً في فيلم "جونو" أو حتى في إطلالته الشهيرة في النسخة الأمريكية من المسلسل "أوفيس". من الآن والجماهير تترقب ماذا سيحدث مع "فيشمان" الشخصية الرئيسية في الفيلم وأحد أعضاء فرقة روك تم طرده منها قبل أن تصل الفرقة للشهرة ومعاناته بعدها حتى يحصل على فرصة أخرى للشهرة والنجومية. المخرج البريطاني بيتر جاتانيو ذو الإنجاز اليتيم بفيلم "فل مونتي" وبأفلام ليست مشهورة يؤمل كثيراً على هذا الفيلم في منافسة نجوم الكوميديا المعروفين. سبق وأن ألمحنا إلى أن المنتج "جود اباتو" يملك أربعة أفلام كوميدية في هذا الصيف، ورابع هذه الأفلام هو فيلم الثامن من أغسطس " Pineapple Express" لمخرج جديد على التجارب الهوليودية الضخمة هو "دافيد جورون" وبطاقم تمثيلي غير ناضج ما عدا الكندي الرائع "سيث روجين" الذي اشتهر بفيلم "نوكد أب" العام الماضي. لكن "اباتو" يراهن على سيناريو الفيلم الذي كتبه "سيث روجين" مع "إيفان غولدبيرغ" مؤلف المسلسل الشهير "Da Ali g show" بناء على فكرة "اباتو" التي تنص على فيلم حركة وإثارة لشخصيات تتعاطى المخدر، فتم تأليف حبكة كوميدية لتاجر مخدرات وعميل يشهدان جريمة قتل ويهربان من القاتل الذي يطاردهما طوال الفيلم. ختام أفلام الصيف سيكون مع نجم الكوميديا الشهير "بين ستيلر" في فيلم"Tropic Thunder" من إخراجه وتمثيله بجوار النجم الذي لا يقل شهرة عنه "جاك بلاك" وغياب من كان سيجعل للفيلم قيمة أكبر "اوون ويلسن" وحضور "روبيرت دوني جونيور" في نهاية المطاف. وكما هو حال معظم أفلام الصيف الضخمة هذا العام المليئة بمشاهد الحركة والإثارة، وكأن الكوميديا الكلاسيكية المعروفة دائماً باقترانها بالرومانسية تم استبدالها بأفلام عنف ومطاردات. قصة الفيلم عن ثلاثة ممثلين يمثلون فيلماً حربياً ضخماً ينتهي بهم المطاف للتحول لجنود حقيقيين داخل حرب حقيقية. وسيظهر في الفيلم "توم كروزو" كاتي هولمز" و"توبي ماغواير" في ما يعرف باللغة الهوليودية بمشاهد "الكاميو" التي تعني ظهور شخصية مشهورة جداً في فيلم ما في مشهد قصير بشخصية ثانوية، وتم الاعتماد كثيراً على هذه العوامل في حملة الترويج عن الفيلم كأمر مثير للاستغراب. سيعرض الفيلم في الخامس عشر من أغسطس وهو اليوم الأخير لموسم أفلام الصيف الضخمة لدى هوليوود، وهو الموسم الذي كان قد انطلق مع "الرجل الحديدي" في الثاني من مايو الماضي.