لندن، كابول - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أفادت صحيفة «ذي صن» البريطانية أمس، بأن وحدة خاصة أسترالية تابعة لقوات «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في أفغانستان، اغتالت القائد في حركة «طالبان» الملا عبد الكريم الذي هدد العام الماضي بقتل الأمير هاري، المصنّف ثالثاً على عرش بريطانيا بعد والده ولي العهد الأمير تشارلز وشقيقه الأمير وليام. ووصف الملا عبد الكريم الأمير هاري (24 سنة) الذي حمل رتبة ملازم في فوج فرسان الحرس الملكي، بأنه «دجاجة مهمة، وعدونا الخاص»، ما استدعى اختصار مدة أداء الأمير الخدمة العسكرية في ولاية هلمند (جنوب) وإعادته الى بريطانيا. وأوضحت الصحيفة ان الوحدة نفذت الاغتيال ضمن مهمة سرية صادقت عليها قيادة قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، لاستئصال قادة «طالبان» في ولاية أوروزجان الجنوبية. وتولى الملا عبد الكريم مسؤولية شن هجمات كثيرة ضد القوات الأفغانية وتلك التابعة للحلف الأطلسي، وساهم في تجنيد مقاتلين لحساب «طالبان»، وترهيب الأفغان خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 20 آب (أغسطس) الماضي. وفيما وصف قائد القوات الأميركية وقوات «الأطلسي» في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الوضع هناك بأنه «خطر»، داعياً الى مراجعة الاستراتيجية «لتغيير نتائج الحرب على طالبان»، بالتزامن مع إرسال الجنرال تقويماً استراتيجياً الى قائد القوات الأميركية ديفيد بترايوس، صرح مستشاره ديفيد كيلكولن، الخبير الأسترالي البارز في مكافحة التمرد، بأن على الحكومة الأفغانية محاربة الفساد، واستعجال توفير خدمات للسكان «لأن مقاتلي القاعدة يستغلون نقاط الضعف لدعم قضيتهم». وأضاف: «تدير طالبان فعلياً محاكم ومستشفيات، وأنشأت في قندهار (جنوب) مكتباً للنظر في شكاوى السكان، ما يشكل تحدياً مباشراً لكابول والقوات الأجنبية، خصوصاً ان الشكاوى من تصرفات مسيئة لطالبان تلقى آذاناً صاغية عبر عزل قادة في الحركة احياناً او حتى إعدامهم لمخالفتهم المعايير الأخلاقية». ورجح كيلكولن استمرار القتال في أفغانستان سنتين، تعقبهما فترة انتقالية لثلاث سنوات لتشكيل حكومة فاعلة، قبل إخضاعها لمرحلة إشراف تمتد خمس سنوات بمشاركة قوات دولية.