قبل فترة قصيرة قرأت عبر خط زمن تويتر طرفة ساخرة مفادها أن الرئيس الأمريكي أوباما على وشك الاعتزام بإزالة تطبيق (Instagram) من أجهزة الهاتف النقال، لأن النساء الخليجيات يتباهين بما يتسوقنه ويأكلنه ويشربنه وذلك بتصوير ممتلكاتهن وبث صورها عبر هذا التطبيق، وهذه العبارة الساخرة وإن كان قائلها قد بالغ في حجم هذا التصرف على مستوى رئيس دولة إلا أنه لامس واقعنا الملحوظ في عالم هذا التطبيق الجميل فعلاً، فالمشترك المتابع من خلاله يلحظ هذه الحقيقة بشكل كبير إلا من رحم ربي من المستخدمين العرب الذين يبثون مذكراتهم اليومية عبر الصورة كلغة بصرية مختصرة؛ أو البعض الآخر ممن يستخدمونه لتسجيل رحلاتهم السياحية في دول ذات نواح ثقافية وجمالية متعددة. هناك من يستحق المتابعة اليومية وخاصة إذا علمت أنه من المتخصصين وعاشقي زيارة المتاحف والمعارض وحضور الفعاليات ومنهم العزيزة أ. ظافرة الشهري وهي زميلة من أيام الدراسة في مرحلة البكالوريوس افترقنا لأكثر من عشر سنوات ثم التقينا من جديد عبر التويتر وتطبيق (Instagram) الذي جعلت من حسابها فيه والمرتبط بالتويتر وسيلة للنقاش والحوار حول الأعمال الفنية سواء التي تخصها أو التي تلتقط صورها بشكل يومي ومباشر أثناء زيارتها للمتحف، وحتى لا يتهمني البعض بالغلو وتجنب بقية أنواع الصور فإنني أيضاً سأعتبر صور الديكور والطبخ والأزياء فنوناً أيضاً تستحق التصوير إذا ما دار حولها أي نقاش فعَّال بعيداً عن مجرد المباهاة. بإمكاني القول بأن هناك نماذج جديرة بالمتابعة عبر الكثير من التطبيقات والتي يبلغ عددها المئات، ولاسيما حسابات المصوّرين الفوتوغرافيين المحترفين الذين أصبحت متابعتي لهم عادة يومية لا أملها سواء مصورين عالميين أو محليين أو حتى من طالباتي اللاتي تسرّني إبداعاتهن البصرية المستمرة. [email protected]