تذهلنا الشبكة العنكبوتية كل يوم بتطوراتها التي تستجد بتسارع كبير، فمن محركات البحث التي كانت قبل فترة هي الطريقة الأولية للوصول إلى المعلومة بالنسبة للمستخدم العادي، أصبحنا الآن نعيش وسط زخم كبير من تعدد وسائط تلك المعلومات سواء الثابتة أو المتحركة، نصية كانت أم صورية، لا تكفي نتائج محركات البحث من خلال تجربتي الشخصية خاصة لو كان البحث عن صور وأشكال محددة. كما لم يكن يجدي سوى حفظ مواقع المتاحف العالمية في المفضلة وزيارتها بشكل دوري، أيضا هذه الطريقة ليست عملية بالقدر الكافي، إلا أن موقعي الفيس بوك والتويتر اختصرا الكثير لتصبح لكل مؤسسة ثقافية مواقعها الاجتماعية التواصلية تهتم بتزويد المتابعين بكل جديد، فواقعنا الحالي خير شاهد على دورهما، ذلك يشعرني ببهجة لا تقدر بثمن، وأنا اتفاجأ بأحدث فعاليات ومقتنيات تلك المتاحف تأتي أمام عيني بشكل يومي، لاسيما لو كانت تتضمن جولة افتراضية تروي ولو قليلا من التعطش للفنون حول العالم التي لازال مجتمعنا لايعترف بها كواجهة حضارية عالمية. آخر وجبة تناولتها كانت من المتحف البريطاني حيث ينظم في الفترة 4 نوفمبر 2010م وحتى 6 مارس 2011م، معرض عن كتاب الموت الذي يعود إلى الحضارة الفرعونية، الجميل أن الموقع الإلكتروني للمتحف يضع لكل معرض مؤقت موقعاً فرعيا تدرج فيه كل البيانات التي تخدم الزائر الفعلي أو الافتراضي، وحتى الأطفال لهم وافر النصيب الثقافي المتميز من خلال التطبيقات المتوافرة كألعاب مشوقة على الموقع، إلى جانب تصميم تطبيق خاص بالمعرض يتم تحميله على الأيفون، إنها جودة الأداء في الثقافة البصرية. فكانت وجبة متحفية دسمة متكاملة العناصر الثقافية لبناء العقل نحتاج لتوفير مثلها بجرعات كبيرة للمجتمع عموماً ولطلاب التعليم العام على وجه الخصوص. Hanan. hazza@yahoo. com