قال وزير السياحة التونسية أمس الجمعة إن عائدات القطاع نمت بنحو 36 في المئة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ لتؤكد تعافي صناعة السياحة من آثار الأزمة التي أعقبت الثورة التي أطاحت بالنظام السابق العام الماضي. وقال إلياس فخفاخ وزير السياحة التونسي في مؤتمر صحفي «عائدات السياحة ارتفعت خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام بنسبة 36 في المئة؛ لتبلغ 1.15 مليار دينار، وهذا يدل على مكانة السوق التونسية». وخلال العام الماضي تراجع القطاع السياحي بتونس بشكل حاد، وقلّ توافد السياح على تونس بعد اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بسبب بعض المشاكل الأمنية والاجتماعية. وتراجع عدد السياح العام الماضي إلى نحو خمسة ملايين سائح مقارنة بسبعة ملايين سائح في 2010. وتكافح الحكومة لإعادة القطاع الذي يُعتبر ثاني أكبر القطاعات تشغيلاً لليد العامة بعد القطاع الزراعي إلى نسقه العادي لرفع احتياطاتها من العملة الأجنبية ورفع نسق النمو الاقتصادي. وذكر الوزير أن عدد السياح ارتفع أيضاً خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 41 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ لتبلغ 2.5 مليون سائح. وأشار إلى استعادة نسق تدفق السياح من الوجهات الروسية والإنجليزية والليبية والبلجيكية خلال هذه الفترة من هذا العام. وتهدف تونس إلى استقبال ستة ملايين سائح هذا العام. ويرى وزير السياحة أن هذا الهدف ممكن في ظل ارتفاع الحجوزات في الأشهر المقبلة.