أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة إرنست ويونغ حول التقنيات النظيفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن تعد أكثر أسواق هذه التقنيات جاذبيةً في المنطقة. وبحسب المشاركين في الاستطلاع، فقد جاءت السعودية والإمارات وقطر على رأس قائمة الأسواق الأكثر جاذبية، وذلك بفضل الخطط والميزانيات والاستراتيجيات طويلة الأمد التي تضعها حكومات هذه الدول. كما قامت هذه الدول بالاستثمار في مبادراتٍ ضخمة مثل «مدينة الملك عبد الله للطاقة الذريّة والمتجددة» (KACARE)، ومدينة «مصدر» وبرنامج «الهدف الأخضر» لكأس العالم 2022. وعلى الرغم من محدودية المصادر المالية التي تملكها الأردن، إلا أنها شهدت مؤخراً إصدار قانون للطاقة المتجددة، مما سيساعد على توفير وظائف جديدة من خلال زيادة نسبة القيمة المضافة المحلية في استثمارات الطاقة المتجددة. وفي هذه المناسبة، قال نمر أبو علي، رئيس قسم خدمات التقنيات النظيفة في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «أظهر الاستطلاع هذا العام ثقةً متنامية في استثمارات التقنيات النظيفة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكان المشاركون في الاستطلاع أكثر تفاؤلاً مقارنةً بالعام الماضي، حيث يعود الفضل في ذلك بشكل رئيسي إلى ما تقدمه الحكومات من دعمٍ ومبادرات في مختلف أنحاء المنطقة. ونتوقع أن يتواصل هذا الزخم مع تنفيذ عدد من مشروعات التقنيات النظيفة، وأن يتمكن عدد أكبر من الناس من رؤية الفوائد الهائلة للطاقة المتجددة». ويتوقع 79% من المشاركين في الاستطلاع نمو حجم استثمارات التقنيات النظيفة في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة. كما يتوقع المشاركون نمواً كبيراً في استثمارات التقنيات النظيفة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يعكس انطباعات المستثمرين في أعقاب الإعلان عن مشروعات جديدة في منطقة الخليج، إضافة إلى الخطط الطموحة التي تم الإعلان عنها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات. وأظهر 94% من المشاركين في الاستطلاع درجة كبيرة من التفاؤل حول نمو استثمارات التقنيات النظيفة في دول مجلس التعاون الخليجي مقارنةً مع 73% في دول شمال إفريقيا و67% في دول المشرق العربي. يخطط الاتحاد الأوروبي حالياً مع الحكومات والشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لربط المنطقة بشبكة طاقةٍ كهربائية قادرة على تزويد دول المنطقة بقدرٍ كبير من الكهرباء، فضلاً عن تزويد القارة الأوروبية ب15% من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2050، من خلال ما يعرف ب «مشروع ديزرتيك». وسيتم توليد الكهرباء في معظمها من موارد الطاقة المتجددة. ولا يزال 54% من المشاركين في الاستطلاع على قناعة بإمكانية تنفيذ هذا المشروع مقارنةً مع 62% في العام الماضي. ويرى 36% من المشاركين أن المشروع يمكن تنفيذه على نطاقٍ أصغر وبحجمٍ أقل.