حائل - أمريكا – بوسطن (هاتفيّاً) - حمود اللحيدان: صَعبةٌ جداً هي دُموع الرجال والأصعَب هو سمَاع صياحَهُم وعويلَهُم، بهذه الطقوس كانت مُكالمة (الجزيرة) للشاب نايف الحربي من مقر إقامته في الولايات المُتحدة الأمريكيّة حيثُ يرقد في مُستشفى ماساتشوستس بمدينة بوسطن الأمريكيّة حيثُ عبّر عن شديد حُزنه وألمِه لحظة تلقيه الخبر الأليم بوفاة سمو ولي العهد الأمير نايف -رحمه الله- وقال باكياً كبُكاء طفل: إنني أندُب حظّي القاصر والمُتعثر فقد كُنت أمنّي نفسي برؤية هذا الإنسان الذي انتشلَني من غياهب المُستشفيات ووحشة التنويم (7) سنوات ونقلَني لأرقى المُستشفيات والتي بفضل الله ثُم فضل الفقيد الغالي تمكنّت ولله الحمد من استعادة النظر فأصبحتُ أرى بعيني اليمنى وتمكنت من الوقوف والمشي لأول مرة بعد قيام المُعالجين بتمديد قدمي اليُمنى ومعالجتها وذلك خلال (7) شهور فقط قضيتها على نفقته الله يغفر له ويقدس روحه في جنة النعيم وأن يُمتعه بالنظر إلى وجهه الكريم، مِن جهته قام شقيق نايف والمرافق له هاجد الحربي بنقل تعازيه عبر (الجزيرة) مُكثراً من الدعاء للفقيد بأن يسكنه الله فسيح جناته وقال: لا نستطيع أن نفي لهذا الأمير الأب مهما تحدثنا وهو من قام بأعمال خير يشهد بها القاصي والداني، وعَن أوضاعهُم هُناك قال: بقي لنا حسب تقرير الأطباء قُرابة ال 6 أشهر نتمنى خلالها أن تستمر حالة أخي في التحسن الملحوظ منوّهاً لبعض المصاعب المادية التي مرّت بهم مؤخراً نتيجة الغلاء المعيشي هُناك. مِن جِهته كان والد نايف من أول المُتصلين ب (الجزيرة) ناقلاً أحر وأعمَق تعازي أسرتهم بأكملها للوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وإخوانه والشعب السعودي الكريم بوفاة رجل الخير وحامل لواء الإنسانيّة وروح الأمن والطمأنينة الأمير نايف واصِفاً إياها بالصدمة المؤلمَة لنا وللشعب الإسلامي والعالم بأسره سائلاً المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .