قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز خلال استقباله المعزين في وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، في مقر الإمارة، قال: لقد نقلت أمس الأول تعازي أهالي المنطقة الشرقية لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في فقيد الأمة وركن من أركانها الأساسيين الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-. وأضاف مهما قيل في هذا الرجل من مقومات الرجل القيادي الناجح، فهي لا تكفيه، فهو رجل الأمن الأول وقاهر الإرهاب، ليس على مستوى المملكة فقط ولكن أفكاره وعمله ساعدا كثيرًا من البلدان الصديقة والشقيقة في أمور كثيرة تهم أمن العالم ككل، ومواقف الشجاعة في كثير من الأمور سياسية وأمنية واقتصادية كذلك، وكما معروف عنه أنه غيور على دينه وحريص على تنفيذ تعاليم الله عزَّ وجلَّ وحريصٌ على تربية أبناء وبنات الوطن على روح المواطنة وحب الوطن.. مهما قلت عنه فسأكون عاجزًا عن وصفه، فهو رجل المهمات وقد كلف من ملوك سابقين لهذه البلاد بمهمات تخص أمن وسياسة البلاد واستقرارها، قام بها بشكل مشرف وهذا ليس غريبًا عليه، ومحبتنا لسيدي الأمير نايف -رحمه الله- نابعة من قلوبنا لرجل خدم دينه ثمَّ مليكه ووطنه، وإن فقده مصيبة وفاجعة على البلاد، ولكن هذا قضاء الله وقدره. وأشار سموه إلى أن الأمير نايف كان له دورٌ كبيرٌ في تطوير المنطقة الشرقية من خلال توجيهاته الدائمة ومتابعة أمور المواطنين، ولقد تشرَّفت بالعمل سنة ونصف معه وفي خدمته عندما كنت مساعد نائب وزير الداخلية، وتعلَّمت الكثير من حكمته وتأنيه هو وسيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، تعلّمت الصبر والدقة والحرص في العمل. إن كل مواطن يشعر بالأمير نايف لأنَّه قضى على الإرهاب، قضى على قضية عجزت عنها الدول الكبرى، والمملكة قامت بما خطط له بمشيئة الله الأمير نايف وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- للقضاء على هذه الظاهرة، وكما سمعنا فقد حمت العمليات الاستباقية لرجال الأمن الوطن مما يقارب 200 عملية إرهابية، وهو صاحب برنامج المناصحة، البرنامج الذي خرج الكثير وأرجعهم إلى رشدهم، وهذا دليل على عطفه وحبه للمواطن، هذا هو الأمير نايف وزير الداخلية يحب الجميع وقلبه على الجميع، ورجال الأمن قاموا بالكثير الكثير بتوجيهات الأمير نايف ومتابعته لهم، فلهم الشكر والتقدير. وأضاف سموه أن ما يشعر به المواطن الآن أنه فقد رجلاً وركنًا من أركان الدَّولة المهمة، ولكن الخير والبركة في الموجودين، ونتمنى لهذا البلد الأمن والاستقرار، وأتمنى لكم الصحة والعافية، وأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-.