سلَّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ القسط الأول من مساهمة المملكة البالغة 4 ملايين ريال لبناء مسجد مدينة ساندوني المحاذية لباريس، وذلك في مقر سفارة المملكة في باريس، بحضور الشيخ محمد بن داده رئيس جمعية أمل في مدينة ساندوني، المشرفة على المشروع، والسيد ربيحة حكيم نائب عمدة مدينة ساندوني، والسيد فرانسوا أتياس المهندس المعماري المشرف على المشروع. وقد رحَّب السفير بالشيخ محمد بن داده ومرافقيه في سفارة المملكة، مبيناً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لم ولن تدخر وسعاً في دعم المسلمين في كل مكان، وتقوم بواجبها تجاه عمارة بيوت الله في أنحاء المعمورة كافة كما هي عادتها، مع مراعاة الأنظمة المعمول بها في الدول كافة، والتماشي مع القوانين كافة المعمول بها. وشدّد السفير على أن هناك تنسيقاً مستمراً مع السلطات الفرنسية ومع قادة العمل الإسلامي في فرنسا فيما يخص تقديم المساعدات؛ للتأكد من أنها تُصرف في الأوجه المخصصة لها. كما شكر السفير خادم الحرمين الشريفين، ودعا الله سبحانه أن يجزيه خير الجزاء نظير ما يقدمه لأبناء الإسلام في أرجاء المعمورة كافة. وأوضح السفير أن المملكة ساهمت في بناء مشروع المسجد بمبلغ أربعة ملايين ريال، بموافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وذلك في إطار اهتمام المملكة بشؤون المسلمين وإعانتهم على عمارة مساجدهم وتعليم أبنائهم مبادئ الدين واللغة العربية. هذا، وتقوم السفارة بصرف مساهمة المملكة على ثلاث دفعات لمقاول مشروع بناء المسجد وفق المراحل التي يتم إنجازها. الجدير بالذكر أن مشروع المسجد يقوم على أرض مساحتها ثلاثة آلاف وثمانمائة وخمسة وسبعون متراً مربعاً، ومجموع مسطحات بناء المسجد تسعة آلاف وستة وسبعون متراً مربعاً، ويسع المسجد ألفين وخمسمائة مُصَلٍّ، ويشتمل على تسعة فصول دراسية تتسع لأربعمائة طالب، يدرسون مبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية، وتبلغ تكلفة المشروع ستة ملايين يورو، وأُنجز من هيكل المشروع الإنشائي ما يزيد على 60 % من أعماله، وبدأت أعمال البناء في المشروع في شهر سبتمبر 2009م. ويبلغ عدد السكان في مدينة ساندوني تسعين ألفاً، وتُقدَّر نسبة المسلمين في المدينة ب30 %. وسيكون للمسجد أثرٌ اجتماعيٌّ وثقافيٌّ على المسلمين في المدينة، وسيؤدي رسالته لبيان سماحة الإسلام ووسطيته وقيمه الحضارية والتواصل مع المجتمع المحلي في مدينة ساندوني.