ساهمت المملكة في تمويل بناء المسجد الكبير في مدينة ساندوني الفرنسية بمبلغ أربعة ملايين ريال سعودي، وتقوم السفارة السعودية في باريس بالإشراف وتقديم المساهمة السعودية على دفعات متفرقة لمقاول المشروع وفقا لمراحل الإنجاز، وسلم سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ مقاول المشروع مبلغ 143367 يورو تمثل الدفعة الأولى من مساهمة المملكة. من جانبه، أوضح السفير آل الشيخ ل «عكاظ» أن المساهمة السعودية عنيت بالتقيد بأنظمة المملكة وقوانين الجمهورية الفرنسية ذات الصلة ليتم إنجاز المشروع بناء على عمل مؤسساتي يقتضي موافقة سلطات المدينة في تخصيص قطعة أرض بمساحة تقارب 4 آلاف متر مربع لتضم مسجدا يتسع لحوالي ألفين وخمس مائة مصل ومركزا ثقافيا وتعليميا يعنى بعقد الندوات والمؤتمرات الخاصة بنشاطات أبناء المسلمين الفرنسيين الذين يشكلون نسبة 30 في المائة من سكان المدينة، وأكد السفير آل الشيخ أن خادم الحرمين يحمل على عاتقه هموم المسلمين أينما كانوا ويسعى لدعمهم وذلك تمشيا مع قوانين الدول التي يعيشون فيها، معولا على هذا المشروع في أن يقدم رسالة التسامح السامية للدين الإسلامي وتصحيح الصورة المغلوطة التي التصقت به عند بعض أبناء الديانات والثقافات الأخرى.