اختتم النادي الأهلي موسمه الرياضي الحالي بتحقيق أغلى الألقاب المحلية بعد أن توج بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من أمام النصر في اللقاء الذي جمعهما على ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة وتوجه الأهلاويون بهز الشباك النصراوية بأربعة أهداف. وكان هذا الفوز تتويجاً لأحقية الراقي بالحصول على نجومية الموسم الذي يعد أفضل المواسم الأخيرة للأهلي بعد أن توج فريقه الأولمبي بكأس بطولة الأمير فيصل بن فهد ، ومنافسة الفريق الأول على بطولة دوري زين حتى آخر مباراة وحصوله على الوصافة من أمام فريق الشباب وتأهله المستحق لدور ال16 من دوري أبطال آسيا .ليختتم الفريق الموسم ببطولة كأس الأبطال عن جدارة واستحقاق ويتسلمها أبطاله من يدي خادم الحرمين الشريفين ، ويحققون إعجاب وتهاني الوسط الرياضي بأكمله على قطفهم ثمار العمل الشاق والناجح بعدة ألقاب صفق لها المنافسون قبل العاشقين ، ولم تأت هذه النقلة الرائعة في حضور ومستوى الفريق الأهلاوي من فراغ لولا منظومة العمل الجبار التي هيأت سبل النجاح وإعادة الراقي لمكانه الطبيعي بين أبطال المسابقات الموسمية التي غابت عنه في مواسم سابقة لولا وقفة رجال الأهلي ورسمه لخطة عودة الفريق بكل نجاح. وقفة أعضاء الشرف يظل المجلس الشرفي الأهلاوي من أنجح المجالس الشرفية في الأندية في ظل قيادة رئيسه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله الذي ظل يعمل بصمت ويؤسس بحكمة لكل مايخلق الأرض الخصبة والقاعدة الصلبة التي يرتكز عليها حاضر ومستقبل الأهلي ويدعم بسخاء جميع الأفكار التي تضيف للعمل مايدعم مصلحة الأهلي ، ووقوفه الدائم مع إدارة النادي في تعاقداتها المحلية والخارجية وقفة الداعم الكبير والعقل المفكر الخبير. إدارة النجاح والمثالية منذ تولي الأمير الشاب الامير فهد بن خالد مسؤلية إدارة النادي وهو يحظى بالقبول من الجميع تقديراً لمنهجيته الرائعة والناجحة في تأسيس إدارة تعمل بتكاتف ومثالية في التعامل مع المحيطين بالنادي ومع المنافسين ، مما سهل على هذه الإدارة العمل بصمت بعيداً عن المؤثرات التي تعرقل مسيرة العمل ، وظلت الإدارة الأهلاوية بقيادة الأمير فهد بن خالد تبرم الصفقات الناجحة محلياً وخارجياً بعيداً عن الإثارة والصراعات مع المنافسين ساعدها في ذلك دقة الاختيار والعمل في صمت وتواصلها مع صناع القرار وأصحاب الخبرة من رجالات الأهلي وعلى رأسهم سمو الأمير خالد بن عبدالله وإشراك المدير الفني في القرار. الأجهزه الفنية والإدارية الناجحة يأتي مثلث النجاح الميداني الأهلاوي متمثلاً في الجهاز الإداري بقيادة الخبير (طارق كيال) والجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي (جاروليم) يشاركهما في النجاح الجهاز الطبي للفريق الذي نجح طوال الموسم في السيطرة على الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين وإلحاقهم بالفريق بأسرع وقت ، فيما ظل الكيال همزة الوصل الكبيرة بين هذه الأجهزة وإدارة النادي مسخراً خبرت السنين التي قضاها كلاعب أو إداري مع قلعة الكؤوس وكان الأب القريب من اللاعبين والإداري الناجح في عمله ، وقد استفاد من خدمات الجهازين الإداري والطبي ونجاحاتهما رئيس الجهاز الفني للفريق المدرب التشيكي جاروليم الذي تفرغ للأمور الفنية ورسم منهجاً فنياً للفريق وتجانساً بين اللاعبين تجلت نتائجه الرائعة طوال الموسم بالإضافة لتجهيزه لدكة البدلاء التي ظلت تزج بأسماء شابة عوضت غياب المصابين والموقوفين ، وكان جاروليم من أفضل الأسماء التدريبية التي أشرفت على فرق الدوري لهذا الموسم. اللاعبون الأجانب الأفضل نجحت الإدارة الأهلاوية بنظرتها الفنية في دعم الفريق بأربعة لاعبين أجانب أكدوا نجاحهم وصنعوا الفارق وحققوا المهمة المطلوبة منهم طوال الموسم وكان الثنائي البرازيلي كماتشو وسيموس فيكتور والكولومبي بالومينو والعماني عماد الحوسني أفضل اللاعبين الأجانب وأنجح الصفقات لهذا الموسم على المستوى العام بين الأندية السعودية بمستوياتهم ومساهمتهم في قيادة الفريق الأهلاوي لتحقيق النتائج وزعامة الفريق للأفضلية في هذا الموسم ، ويحسب للإدارة الأهلاوية أن اختيارها للاعبين الأجانب كان حسب حاجة مراكز الفريق وليس للأسماء. جماهير العشق الأهلاوي ساهمت الجماهير الأهلاوية بعشقها وحبها للشعار الراقي في منظومة النجاح وكانت الأبرز بين جماهير الأندية الأخرى لهذا الموسم بحضورها وتفاعلها ومساندتها للإدارة في قراراتها وللاعبين على أدائهم .وكان لهذا الجمهور العاشق مفعول السحر على اللاعبين بتفانيهم ورد الجميل لهم على المستطيل الأخضر ، ولايمكن أن يغفل أحد الدور الكبير والفعال للمدرج الأهلاوي المنظم في حضوره وأهازيجه.