أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان «ما لا يريده»، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو الخرطوم ودولة جنوب السودان إلى وقف المعارك تحت طائلة فرض عقوبات. وقال البشير أمام عمال وزارة النفط السودانية في الخرطوم خلال احتفال بعودة حقل هجليج النفطي بعدما احتلته قوات جنوب السودان: «بالنسبة للقرارات سنُنفذ ما نريده.. وما لا نريده لا مجلس الأمن ولا مجلس الأمن والسلم الأفريقي سيجعلنا ننفذه». وكان السودان وجنوب السودان أكدا سعيهما للسلام بعد أن أصدر مجلس الأمن في الثاني من أيار - مايو قراراً ينص على وقف المعارك تحت طائلة التعرض لعقوبات. وقد أعلن السودان رسمياً التزامه تطبيق القرار لكنه حذّر من حصول «بعض الصعوبات». ووجهت وزارة الخارجية السودانية رسالة إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لتثبت خطياً التزامها خطة الخروج من الأزمة التي أطلقها الاتحاد الأفريقي وصادقت عليها الأممالمتحدة. من جانب آخر اتهم جنوب السودان القوات السودانية الأربعاء بقصف سبع مناطق على الجانب الجنوبي من الحدود بينهما خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة ووصف ذلك بأنه خرق لوقف لإطلاق النار تدعمه الأممالمتحدة كان من المفترض أن يبدأ تنفيذه يوم السبت. وأشارت الاتهامات الأخيرة إلى أن التوتر المستمر بين البلدين والذي تحوّل الشهر الماضي إلى قتال حدودي يمكن أن يعوق جهوداً دولية لدفعهما لاستئناف المفاوضات بشأن النزاعات القائمة. وقال كيلا دوال كيث المتحدث باسم جيش جنوب السودان للصحفيين إن القوات السودانية هاجمت مناطق في ولايات بحر الغزال والوحدة وأعالي النيل في جنوب السودان يومي الاثنين والثلاثاء باستخدام مقاتلات ميج وقاذفات أنتونوف والقصف البري.