في مليونية باهتة افتقدت للزخم الثوري تظاهر آلاف المصريين من كوادر التيار الإسلامي أمس في ميدان التحرير بوسط القاهرة وكذلك بعدة محافظات مصرية فيما أطلق عليه مليونية»إنقاذ الثورة» التي تم الدعوة إليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأيدتها بعض القوى السلفية، فيما قاطعتها القوى المدنية، وردد المتظاهرون في ميدان التحرير هتافات ضد مرشحي الفلول في الانتخابات الرئاسية والمجلس العسكري، وقال الشيخ هاني صادق، خطيب الجمعة بالتحرير، إن الكثير من المصريين رأوا الخداع والتزوير من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات ولم يحركوا ساكنًا، في إشارة لاستبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من سباق الرئاسة،وأكد صادق وهو أحد أنصار أبو اسماعيل المعتصمين بالميدان منذ أسبوع على ضرورة أن يحيا المسلمون على شريعة الله، وسنة نبيه، ولا شيء سواهما، مطالبًا بإلغاء المادة 28 وإسقاط اللجنة العليا للانتخابات التي وصفها بأنها (لجنة الكذب والتزوير والخيانة). على صعيد متصل أكد الدكتوركمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري أن حكومته لن تستقيل-كما يطالب البرلمان- وما يحكم بيننا هو الإعلان الدستوري الذي لا يعطي الحق للبرلمان في سحب الثقة وأضاف أنا لا أعرف سببا يقينيا لمطالبة برحيلالحكومة خاصة أن الحكومة تبذل الكثير من الجهد للخروج بالبلاد من الازمة الراهنة بعد أن نجحت في تخفيض حجم الانفاق الحكومي بمقدار 25 مليار جنيه خلال الشهور الخمسة الماضية،معللا الى أن ما يجري ضد الحكومة هو صدام مدبر له أهدافه.